عواطف حيار في لقاء تشاوري بالبيضاء: الالتقائية ضمان نجاح المشاريع ونجاعتها

0

 أكدت السيدة عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، خلال لقاء تشاوري عقد اليوم الاثنين بالدارالبيضاء ، أن الالتقائية هي ضمان نجاح المشاريع ونجاعتها . وأوضحت ، في كلمة خلال انعقاد هذا اللقاء التشاوري الجهوي حول استراتيجية وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة والمؤسسات التابعه لها 2021 /2026 ، أن الالتقائية بين مختلف الجهات المهتمة بالشأن الاجتماعي، هي السبيل لضمان فعالية ونجاعة الهندسة الاجتماعية التي تصبو الوزارة إلى تحقيقها .

وفي تفاصيل هذه الاستراتيجية ، أبرزت السيدة حيار ، أن التصور الأولي لها يرتكز على مبادئ النموذج التنموي الجديد الذي اطلقه وحدد توجهاته ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والذي أقر بأن تقليص الفوارق الاجتماعية يمر أساسا عبر الحد من الفوارق المجالية الترابية ، كما نص على تكافؤ الفرص وتعزيز قدرات العنصر البشري وتثمين التماسك والروابط الاجتماعية . وخلصت إلى أن هذه الاستراتيجية التي اتخذت كشعار لها ” أسرة متماسكة رافعة للتنمية الدامجة والمستدامة “، تعتمد الرقمنة والمقاربة التشاركية والالتقائية، بهدف توسيع رقعة المستفيدين، وتسهيل الولوج للخدمات الاجتماعية، منوهة في هذا المنحى بالرغبة المعبر عنها من قبل مختلف الفاعلين بجهة الدار البيضاء سطات ، والمتعلقة بخلق قطب جهوي اجتماعي رقمي ، يالاعتماد على المكونات المتواجدة ، من أجل تثمينها وتعزيزها بمنظومة معلوماتية جديدة لرصد كافة المشاريع الاجتماعية ، وتتبعها حتى تكون لها آثار إيجابية على مختلف الفئات المستهدفة .

من جانبه، دعا السيد سعيد احميدوش والي جهة الدار البيضاء سطات، كافة الفعاليات الحاضرة في هذا اللقاء، المنظم في شقين (حضوري وعن بعد ) ، إلى العمل على تقاسم الرؤى حول برامج الوزارة ، أخذا بعين الاعتبار انتظارات الساكنة وتطلعاتها المستقبلية .

وذكر بمختلف المشاريع والمنجزات التي تحققت على مستوى النفوذ الترابي للجهة، إسهاما في تحقيق مرامي وأهداف النموذج التنموي الجديد ، ومن أجل تعزيز التماسك والروابط الاجتماعية، وذلك في انسجام تام مع الفلسفة التي جاءت بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .

وشدد بدوره على أهمية الالتقائية لضمان نجاح المشاريع ونجاعتها، وهو ما يستدعي المواكبة والدعم للجمعيات ، وإعادة تأهيل بعضها من أجل النهوض بالشق الاجتماعي .

من جهته ، أكد السيد عبد اللطيف معزوز رئيس مجلس جهة الدار البيضاء سطات، أن من مهام الجهة ، العمل على التقليص من الفوارق المجالية الاجتماعية داخل نفوذها الترابي من خلال سلسلة من البرامج المتنوعة .

وتابع أنه خلال الفترة الممتدة ما بين 2018 و 2022 ، تم رصد ما قيمته نحو 5ر3 مليار درهم لهذه الغاية ( تقليص الفوارق) ، من قبل مختلف المتدخلين ، ساهمت فيها الجهة بغلاف مالي حدد في 4ر1 مليار درهم، مبرزا أن جزءا من المشاريع المنجزة تم بتعاون مع وزارات متنوعة ، منها مد قنوات الماء الصالح للشرب، وكهربة العالم القروي وفك العزلة عنه، وخدمات الصحة، والتعليم، مع العمل على مساعدة الشباب على الاندماج في سوق الشغل .

وفي معرض تطرقه للاتفاقية الإطار التي تم إبرامها اليوم بمناسبة هذا اللقاء التشاوري ، أوضح أنها تتعلق بمواكبة نحو 3000 من الشابات والشبان ، في وضعية هشاشة لمساعدتهم على خلق مقاولات ذاتية بضمانات ومعايير تختلف عن باقي البرامج التي تصب في هذا الاتجاه ، حيث تشمل فضلا عن عامل التكوين، تمويل المشاريع المنتقاة . وتجدر الاشارة إلى أن هذا اللقاء يروم بشكل خاص التشاور والانصات والإصغاء لمقترحات وأفكار كل المتدخلين في الشأن الاجتماعي من أجل التفاعل والتفكير الجماعي بهدف إعطاء دفعة اجتماعية ونوعية لكل البرامج الاجتماعية ذات الطابع الجهوي .

الحدث/ماب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.