قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن الروح الأولمبية ضرورية للغاية لمواجهة تزايد كراهية الأجانب والعنصرية والطرق غير المقبولة التي ي عامل بها المهاجرون واللاجئون. وأكد غوتيريس، في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء (شينخوا)، أنه ثمة حاجة ماسة إلى الروح الأولمبية، التي تمثل روح التضامن، على نطاق المجتمع الدولي لمواجهة جائحة (كوفيد-19) والتوترات الجيوسياسية.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة قبل زيارته للصين لحضور حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوية، أن الألعاب الأولمبية والبارالمبية “تبعث برسالة رائعة عن السلام والاحترام المتبادل بين شعوب جميع الثقافات وجميع الحضارات وجميع الأعراق”.
وقال إنه من الضروري تسليط الضوء على الروح الأولمبية التي تعني أيضا التفاهم المتبادل والتسامح والاحترام والحوار، مضيفا أن الروح “تتماشى إلى حد كبير مع قيم الأمم المتحدة”. وشدد على أن الوحدة والتضامن مهمان بشكل خاص خلال الجائحة، مشيرا إلى أن الدول النامية بحاجة إلى لقاحات ومساعدة مالية. كما حث البلدان المتقدمة على مساعدة الدول الأكثر ضعفا.
وتعليقا على مبادرة التنمية العالمية التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ العام الماضي، ذكر غوتيريس أن تجربة الصين في انتشال مئات الملايين من مواطنيها من الفقر يمكن أن تقدم دروسا قيمة للدول النامية الأخرى.
وقال “آمل حقا أن توفر هذه المبادرة فرصة لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى العالم، خاصة في البلدان النامية الأخرى”.
وبمناسبة العام الصيني الجديد، أعرب غوتيريس كذلك عن تمنياته للشعب الصيني بحلول عام النمر القمري الجديد.
وقال إن “النمر يدل على القوة والحيوية والشجاعة والمثابرة والجرأة. هذه هي الصفات التي نحتاج إليها لأننا نواجه تحديات غير مسبوقة مثل الجائحة وأزمة المناخ”.
و.مع/ح.ما
