الهيئات الأممية تعرب عن استعدادها للانخراط مع مجموعة الـ 77 تحت رئاسة المغرب لتحقيق تطلعات البلدان النامية
أعربت عدد من الهيئات الأممية، أمس الأربعاء بفيينا، عن استعدادها للانخراط مع مجموعة الـ 77+الصين تحت الرئاسة المغربية، لمساعدة البلدان النامية في تحقيق تطلعاتها ورفع التحديات التي تفرضها جائحة “كوفيد-19”.
وفي ختام مراسم تسليم رئاسة فرع فيينا لمجموعة الـ 77 بين سفير كوستاريكا في فيينا، السيد أليخاندرو سولانو أورتيز، والسفير الممثل الدائم للمغرب، السيد عز الدين فرحان، تعاقب عدد من المديرين العامين والكتاب التنفيذيين للهيئات الأممية على أخذ الكلمة للتعبير عن التزامهم بتجديد التأكيد على التعاون مع المجموعة خلال فترة الرئاسة المغربية.
هكذا، أكد المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، غيرد مولر، أن المغرب يعد شريكا مهما ومثاليا بالنسبة للمنظمة، مشيرا إلى أن الهيئة الأممية ستدعم رئاسة مجموعة الـ 77+الصين في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة خلال ولايتها.
وأضاف أن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية مستعدة لمواصلة تعاونها القوي مع مجموعة الـ 77+الصين لتمكين البلدان النامية من التعافي من الأزمة الوبائية الراهنة، ومواجهة التغيرات المناخية، والولوج إلى السوق العالمي، وبناء جسر بين الدول النامية والمتقدمة، سعيا إلى تعزيز التعاون الدولي.
من جهته، عبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفاييل ماريانو غروسي، عن قناعته بأن “المغرب الذي ترأس الدورة الـ 64 للمؤتمر العام للوكالة، سيتمكن من تحقيق التوافق بغية منح رؤية أكبر لمجموعة الـ 77+الصين”.
وأضاف أن مجموعة الـ 77+الصين تعتبر سندا حقيقيا بالنسبة للوكالة من أجل تحديد أولويات البلدان النامية، مسجلا أنها مستعدة لمساندة أعضاء المجموعة في التعافي من التداعيات الناجمة عن وباء “كوفيد-19”.
من جانبه، اعتبر السكرتير التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، السيد روبرت فلويد، أن خارطة الطريق المقدمة من طرف المغرب تعد “قاعدة أساسية للعمل بوسعها الإفضاء إلى نتائج ملموسة”.
وأوضح أن المديرية الجديدة لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ستعمل في هذا العام، على القيام بما لا يقل عن 5 مصادقات جديدة على المعاهدة، مؤكدا على الدعم الكامل للمجموعة من طرف السكرتارية التنفيذية المؤقتة للمنظمة قصد تحقيق أهدافها.
بدورها، أكدت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة في فيينا ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، غادة والي، أن المكتبين مستعدان لتوحيد جهودهما مرة أخرى مع مجموعة الـ 77+الصين، تحت رئاسة المغرب للدفاع عن مصالح وأولويات البلدان النامية.
وأشارت إلى أن مجموعة الـ 77+الصين لطالما كانت داعما قويا لتعددية الأطراف ومدافعة عن مصالح الدول النامية، معتبرة أن هذا يجعلها صوتا لا يمكن الاستغناء عنه في العالم النامي.
وقالت إن صوت المجموعة ووزنها أكثر أهمية من أي وقت مضى، بسبب الوضع غير المسبوق المرتبط بـ “كوفيد-19”.
وتحدث أيضا كل من رؤساء المجموعة الإفريقية (السفير الممثل الدائم لمصر)، ومجموعة آسيا والمحيط الهادئ (السفير الممثل الدائم لبنغلاديش)، ومجموعة بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي (السفير الممثل الدائم للسلفادور) بفيينا، وذلك باسم مجموعاتهم الإقليمية، حيث عبروا عن تهانيهم للمغرب على اختياره رئيسا لفرع فيينا لمجموعة الـ 77، مؤكدين له دعمهم الكامل لتنفيذ الأهداف المسطرة.
كما قدم رئيس المجموعة العربية بفيينا، السفير المندوب الدائم لدولة قطر سلطان منصور، تهنئة المجموعة العربية للمغرب، وتأكيد دعمها الكامل للمملكة في إنجاز مهمتها.
وتعاقب العديد من السفراء ووفود أخرى على الحديث خلال مراسم التسليم للتعبير عن دعمهم الكامل للمملكة خلال رئاستها لمجموعة الـ 77+الصين، لاسيما باكستان، باراغواي، الأردن، الصين، تونس، سنغافورة، جنوب إفريقيا، الأرجنتين، تشيلي، فنزويلا، البرازيل، كوبا، سوريا، الفلبين، الإكوادور وكوت ديفوار.
وتولى المغرب، اليوم الأربعاء، للمرة الأولى، رئاسة فرع فيينا لمجموعة الـ 77، ما يعد استحقاقا يعكس الثقة والمصداقية اللتين تحظى بهما المملكة داخل المنظمات الدولية.
وتعد مجموعة الـ 77 والصين تحالفا للبلدان النامية، تم إنشاؤه لتعزيز المصالح الاقتصادية والسياسية الجماعية لأعضائه، وإيجاد قدرة تفاوضية أكبر في الأمم المتحدة.
ونمت المنظمة التي أنشأتها 77 دولة، حيث أصبحت تضم حاليا 134 بلدا عضوا. فهي تشكل منصة مشتركة للحديث بصوت واحد خلال المفاوضات متعددة الأطراف.
و.مع/ح.ما