انخرطت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مرحلتها الثالثة، على صعيد إقليم شيشاوة، عبر البرنامج الرابع المتعلق ب”الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، في إحداث سلسلة مراكز ومؤسسات للتفتح الفني والأدبي، تنهض بمهام تيسير التفتح من خلال أنشطة موازية، وتوفير الظروف اللازمة لتحقيق النجاح المدرسي، والتفتح لدى الأطفال والشباب.
وتتوخى هذه المنشآت، كما هو الشأن بالنسبة ل(مركز التفتح والتنشيط التربوي لفائدة الشباب) بجماعة أداسيل، التي يغلب عليها الطابع القروي، تسهيل الولوج إلى الدراسة وتقوية الولوج إلى الدعم المدرسي بالأوساط الفقيرة والمحتاجة.
ويروم (مركز التفتح والتنشيط التربوي لفائدة الشباب)، الذي يضم محترفات خاصة بالأنشطة الموازية والترفيهية، وأخرى موجهة لتملك المعارف المعلوماتية، أيضا، التنشيط الثقافي وتعزيز التمدرس في اللغات الحية، وتعزيز الأنشطة المدرسية الموازية، من قبيل الثقافة والفنون والمسرح والموسيقى.
وتستهدف هذه المنشأة زهاء 700 تلميذ وتلميذة ينحدرون من جماعة أداسيل والقرى المجاورة.
وقال رشيد أمداح، رئيس جمعية دعم مدرسة النجاح، التي تدير (مركز التفتح والتنشيط التربوي لفائدة الشباب) بجماعة أداسيل، إن المركز جاء لتحقيق الأهداف المدرجة في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق ب”الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، خاصة في ما يتعلق بمحور الدعم المدرسي.
وأوضح السيد أمداح، في تصريح لقناة (M24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الأهداف تضمنتها اتفاقية شراكة تم توقيعها بين عمالة إقليم شيشاوة وجمعية دعم مدرسة النجاح، بتأطير من المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بشيشاوة، وتنسيق وثيق مع السلطات بقيادة أسيف المال، تعزيزا للأنشطة الثقافية والفنية والتعلمية لدى المتمدرسين والمتمدرسات، الذين ينحدرون من جماعة أداسيل، ومن أجل صقل مواهبهم في الثقافة واللغات الحية. وخصصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم شيشاوة، بحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بالإقليم، غلافا ماليا قدره 124.62 مليون درهم لدعم التمدرس بالعالم القروي، تنفيذا لفلسفة هذا الورش الملكي الضخم، الذي يعمل على تدارك الخصاص المسجل بالأوساط القروية في البنيات التحتية الأساسية، لاسيما تلك الموجهة للتربية والتعليم.
لأجل ذلك، وكما تعكسه ميدانيا المشاريع المندرجة في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يحظى محور دعم التمدرس، بشراكة مع القطاع الوزاري المكلف بالتربية الوطنية، وباقي الفاعلين، بالأولوية بهذا الجزء من التراب الوطني، الذي يغلب عليه الطابع القروي، من خلال العمل على توفير عرض ذي جودة للتعليم الأولي بالمناطق القروية والنائية، مع مواكبة الطفل والشاب على امتداد مسارهما التعليمي والتعلمي.
و م ع/هدى