طالبت الكتلة البرلمانية لحركة “النهضة” التونسية، بتسريع التحقيقات المتعلقة بوفاة أحد المشاركين في مظاهرات سابقة رافضة لإجراءات الرئيس التونسي قيس سعيّد.
وقالت الكتلة البرلمانية في بيان لها عقب اجتماع دوري لأعضائها أمس الأحد: “نطالب بتسريع كشف ملابسات مقتل شهيد الحرية والكرامة، رضا بوزيان، وإنارة الرأي العام بما توصلت اليه الأبحاث”.
والأربعاء الماضي، أعلنت مبادرة “مواطنون ضد الانقلاب”، عن وفاة متظاهر في أحد مستشفيات العاصمة “متأثرا بإصابات خطيرة تعرض لها جراء العنف المفرط الذي مورس على المتظاهرين”، يوم الجمعة 14 يناير الجاري، دون تعليق من السلطات، وأعلنت المحكمة الابتدائية بالعاصمة عن فتح تحقيق في الحادث.
وفي سياق آخر، حمّل بيان الكتلة البرلمانية لحركة النهضة “القائم بأعمال وزارة الداخلية المسؤولية المباشرة عما يمكن أن تؤول اليه الوضعية الصحية والبدنية لعضو البرلمان المختطف قسريًا نورالدين البحيري”.
والبحيري (63 عاما) محام وسياسي، وشغل منصب وزير العدل بين عامي 2011 و2013، ثم أصبح وزيرا معتمدا لدى رئيس الحكومة بين 2013 و2014.
وفي 31 ديسمبر الماضي، أعلنت حركة النهضة “اختطاف” القيادي نورالدين البحيري من قبل رجال أمن بزي مدني، واقتياده إلى جهة غير معلومة.
ويوم 2 يناير، نقل البحيري إلى قسم الإنعاش بأحد مستشفيات مدينة بنزرت إثر تدهور صحته جراء إضرابه عن الطعام، رفضا لاحتجازه.
وعقب يوم من نقله إلى المستشفى، أعلن وزير الداخلية التونسي، أن البحيري والمسؤول السابق بوزارة الداخلية، فتحي البلدي، وضعا قيد الإقامة الجبرية بتهم تتعلق بـ”شبهة إرهاب” ترتبط باستخراج وثائق سفر وجنسية تونسية لسوري وزوجته بـ”طريقة غير قانونية”.
المصدر: RT