جنوب إفريقيا: تفاقم أزمة الكهرباء إثر وقف تشغيل وحدتين للطاقة النووية

0

أفادت شركة الكهرباء العمومية (إيسكوم)، اليوم الإثنين، بأن أزمة الكهرباء، التي تعاني منها جنوب إفريقيا منذ عدة سنوات، ستتفاقم في سنة 2022 بعد وقف تشغيل وحدتين كبيرتين لإنتاج الطاقة النووية.

وأوضحت الشركة، في بيان صحفي، أن عدم التوفر لمدة طويلة على وحدات بطاقة 920 ميغاوات للواحدة بسبب “الانقطاعات لفترات طويلة المتوقعة يعني أن نظام التزويد بالكهرباء قد يتعرض لضغط إضافي”.

وأضافت أن الوحدة الثانية بمحطة الطاقة النووية بمدينة كيب تاون ستتوقف عن الخدمة لمدة خمسة أشهر ابتداء من 17 يناير الجاري، من أجل تنفيذ أشغال التزود والصيانة، مشيرة إلى أن الوحدة الأولى ستتوقف عن الخدمة بعد ذلك لفترة مماثلة.

وقال المدير المكلف بالطاقة النووية في شركة (إيسكوم)، رضوان باقرديان، “إن الأمر يتعلق بتوقف لفترة طويلة، لكنه ضروري” لضمان استمرارية التزود بالكهرباء، مبرزا أن فريق العمل عازم على ضمان نجاح هذا المشروع. وتعيش جنوب إفريقيا منذ عدة سنوات على إيقاع الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وهي مشكلة تشكل تهديدا للنمو والسلم الاجتماعي في هذا البلد الواقع في جنوب القارة، والذي يعتبر رغم ذلك واحدا من أكثر الدول الصناعية في إفريقيا.

وأشار مكتب التدقيق الدولي (PwC)، في تقرير صدر حديثا، إلى أنه من المتوقع أن تؤدي الانقطاعات في التيار الكهربائي إلى تراجع الناتج الداخلي الخام لجنوب إفريقيا ب 3 نقاط مئوية، بينما بلغ عدد مناصب الشغل المفقودة 350 ألفا في سنة 2021. وتثقل الديون كاهل شركة الكهرباء العمومية (إيسكوم)، التي تنتج أكثر من 90 في المائة من احتياجات الطاقة في البلاد، حيث تفوق 26 مليار دولار. وتفاقمت أزمة الشركة في السنوات الأخيرة، مسجلة أحد أسوأ أداءاتها في سنة 2021 بأكثر من 650 ساعة من الانقطاعات.

و.مع/ح.ما

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.