اعمارة : نجاح التحول اللوجستيكي يمر حتما عبر تأهيل الوظيفة اللوجستيكية داخل المقاولات الصغرى والمتوسطة
أكد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ، عبد القادر اعمارة ، اليوم الأربعاء بمراكش ، أن نجاح التحول اللوجستيكي يمر حتما عبر تأهيل الوظيفة اللوجستيكية داخل المقاولات الصغرى والمتوسطة.
وقال في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة ال24 للمؤتمر الدولي للوجستيك المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وعلى مدى ثلاثة أيام حول موضوع “توسيع الآفاق من أجل النمو “، إن “المقاولات الصغرى والمتوسطة توجد في صلب الاستراتيجية اللوجستيكية للمملكة “.
وانطلاقا من هذا المعطى ، يضيف السيد اعمارة ، تم اطلاق خلال شهر أكتوبر الماضي برنامج خاص يحمل عنوان “المقاولات الصغرى والمتوسطة لوجيس” وذلك لتعزيز تنافسية وتحسين أداء المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية ، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يروم تحديث الممارسات اللوجستيكية داخل هذا النوع من المقاولات.
وأبرز أن قطاع اللوجستيك يتيح العديد من امكانات المواكبة التقنية والمالية وخاصة في مجال تشخيص الوظيفة اللوجستيكية داخل المقاولة وتطوير أنظمة المعلومات اللوجستية وكذا في مجال منح الشهادات والتكوين في مهن اللوجستيك.
من جهة أخرى ، أوضح السيد اعمارة أن تطوير قطاع اللوجستيك يعد أولوية استراتيجية جديدة من أجل استكمال مسلسل تعزيز تنافسية الاقتصاد المغربي وخاصة على مستوى قطاعي التجهيز والنقل.
وقال في هذا الصدد ، إن المغرب ووعيا منه بكون اللوجستيك يعد عاملا مهما في تنافسية الاقتصاد الوطني ، قد عزز هذا القطاع بإستراتيجية وطنية لمواكبة مختلف الاستراتيجيات القطاعية المعتمدة ، مبرزا أن هذه الاستراتيجية تأتي لتدعم التقدم الكبير الذي شهدته البنيات التحتية للنقل بالمملكة وكذا المراحل الهامة التي تم قطعها في مسلسل الاصلاح وتأهيل وإدراج المنافسة في مختلف انماط النقل البري والجوي والبحري.
من جهة أخرى ، سجل اعمارة أنه في سياق العولمة الحالي تحدد نجاعة قطاع اللوجستيك وبقوة أداء البلدان في مجال الاندماج والتنافسية بالأسواق العالمية.
وأبرز أن الوظيفة اللوجستيكية تمثل آلية حقيقية للرفع من تنافسية وأداء كل مقاولة، وكذا دعامة أساسية للأنظمة الصناعية ورافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية.
وسجل أن الاندماج الاقتصادي للبلدان الذي يعد ضرورة من أجل ضمان نمو وتنمية منسجمين، يتطلب وجود سلاسل لوجستيكية مرنة ومثلى لتعزيز التنافسية الشاملة للمنتوج ، مبرزا في هذا الصدد ، أن تطوير منصات لوجستيكية سيمثل إجابة لهذه الحاجة للاندماج ومؤشرا يمس كافة مناطق العالم وخاصة افريقيا.
ونوه من جهة أخرى ، بانضمام المغرب للجمعية الأوربية للوجستيك الذي يعد بمثابة نقطة انطلاق نحو تعاون مثمر وانفتاح هذه المؤسسة على افريقيا.
ويشكل هذا المؤتمر المنظم من طرف وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء والوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجستيكية موعدا يلتقي فيه خبراء اللوجستيك وسلاسل الإمداد على المستوى المحلي والدولي للتباحث في عدة مجالات.
ويتضمن برنامج هذا المؤتمر المنظم بالتزامن مع النسخة السابعة من المعرض الدولي للنقل واللوجستيك لإفريقيا والمتوسط، سلسلة من المحاضرات والموائد المستديرة والورشات ولقاءات العمل ينشطها عدد من المتدخلين المتميزين.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الدولي للوجستيك، الذي ينظم هذه السنة ولأول مرة خارج القارة الأوربية، موجه لكل الفاعلين والمعنيين بقطاع اللوجستيك وسلاسل الامداد سواء على المستوى الاستراتيجي أو العملياتي الراغبين في تبادل خبراتهم وتوسيع شبكات علاقاتهم والبحث عن أسواق جديدة للتعرف على آخر المستجدات والحلول اللوجستيكية.
