قال مدير المعهد الوطني للصحة السيد محمد رجاوي اليوم الخميس بالرباط، إن التلقيح ضد كوفيد 19 يعد السبيل الوحيد لمواجهة المتحورات التي تظهر باستمرار وتشكل خطرا على الصحة العامة. وأكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء غذاة إعلان وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون” لدى مواطنة مغربية بالدار البيضاء، أن كل التقارير ومنها تقرير منظمة الصحة العالمية تؤكد على أن اللقاحات لا زالت فعالة”.
ودعا السيد رجاوي في هذا الصدد المواطنين الى “الإقبال على التلقيح وأخد الجرعة الثالثة المعززة لأنه السبيل الوحيد لمواجهة هذه المتحورات التي تظهر باستمرار وتشكل خطرا على الصحة العامة، دون اهمال باقي الإجراءات الإحترازية كارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الجسدي وتعقيم اليدين وتهوية الأماكن الضيقة”.
ونبه الى أن خطورة المتحور الجديد “أوميكرون” تكمن في سرعة انتقاله حيث يتواجد اليوم في أكثر من 70 دولة حول العالم ووضعته منظمة الصحة العالمية ضمن المتحورات التي يجب أن تخضع لمراقبة دقيقة.
وأكد “أن المتحور الجديد يحمل عدد ا كبيرا من الطفرات وهذا ما يجعلنا نراقبه لمعرفة تأثير تلك الطفرات على سرعة انتقاله وقدرة منظومة الكشف المتواجدة حاليا على رصده أم أن الأمر يتطلب تقنيات جديدة”، مشيرا الى أن “المغرب استنفر لجانا وفرقا ومؤسسات متخصصة منذ ظهور المتحور “أوميكرون” لتتبع الوضع الصحي الداخلي والخارجي والهدف هو الإستعداد لمواجهة هذا المتحور حتى لا يصير ذو صفة خطيرة على الصحة العامة”.
وفي نفس الإتجاه، أبرز مدير المعهد الصحي أن المغرب يتوفر على منظومة لليقظة الجينومية عبارة عن مختبرات تقوم بأخد عينات إيجابية ومعرفة نوع المتحور بتقنيات خاصة وليست عادية، ويتعلق الامر بالمعهد الوطني للصحة ومعهد باستور والمركز الوطني للأبحاث العلمية والتقنية ومختبر كلية الطب والصيدلة بالرباط،مضيفا أنه اليوم هناك مشاريع لتوسيع هذا المنظومة الجينومية لتشمل كافة التراب الوطني لتسريع وتيرة التحاليل والكشف عن المتحورات الجديدة.
وعن الإجراءات الإستثنائية المتخذة على مستوى المعهد الوطني للصحة قال المسؤول الصحي، ” نراقب بشكل يومي هذا المتحور الجديد ونوعية الكواشف التي نستخدمها وتأثير ذلك على الطفرات والتركيز على التسلسل الجيني”.
وحول قرار السلطات المختصة إغلاق المجال الجوي لتفادي دخول المتحور الجديد ، قال السيد رجاوي ” أعطينا أهمية قصوى للأشخاص الوافدين من الخارج عبر إخضاعهم للفحص في المطارات وقبل يوم أمس كانت جل الإصابات متعلقة بمتحور “دلتا” الأكثر انتشار ا على مستوى العالم، الى ان تم الكشف عن أول حالة إصابة بمتحور “أوميكرون” بمدينة الدار البيضاء والإجراءات لا زالت مستمرة لرصد المخالطين ونوع الإصابات”.
الحدث/ماب