طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، باتخاذ إجراء عالمي لمجابهة وتقويض الفساد، محذرا من أن هذه الآفة التي انتشرت بشكل لافت خلال جائحة كورونا ، باتت تشكل تحديا ينخر بعض المجتمعات.
وأبرز غوتيريس اليوم الاثنين في كلمة موجهة للدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف الاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بمدينة شرم الشيخ المصرية ، أهمية اتخاذ خطوات عالمية هامة لمحاصرة الفساد ومكافحته، بشكل يعيد الثقة للمؤسسات الدولية.
ودعا إلى توسيع جهود حماية الموارد في الدول من الفساد، معتبرا ذلك خطوة مهمة نحو التنمية المستدامة في المجتمعات.
كما سلط الضوء على ما تعانيه العديد من الفئات المجتمعية جراء تفشي الفساد، مشيرا إلى أن هذا الوضع يستدعي ضرورة التكاتف من أجل حماية الموارد والمصادر الثمينة في الدول، لمحاصرة الفساد والجريمة المنظمة بوصفها خطوة مهمة نحو التنمية المستدامة.
وحذر من أن الفساد يزعزع بشكل كبير الثقة في المؤسسات العامة؛ وهو ما يؤثر على اقتصاد الدول بتكبيدها الكثير من الخسائر.
ويشارك في المؤتمر الذي ينظم بشكل هجين (حضوري وعن بعد) ويستمر لخمسة أيام، نحو 2700 شخصية، من ضمنهم رؤساء دول وحكومات وممثلو المنظمات الإقليمية، والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والمراكز البحثية والقطاع الخاص.
وينعقد المؤتمر كل سنتين، حيث تجتمع الدول الأطراف في هذه الاتفاقية لاستعراض تنفيذها ومناقشة الكيفية التي يمكن بها للدول معالجة الفساد بشكل أفضل. ومن بين المواضيع التي ستتم مناقشتها في الدورة التاسعة، الوقاية واسترداد الموجودات والتعاون الدولي، فضلا عن قضايا الملكية الفعلية وكيفية المضي قدما في الالتزامات الواردة في الإعلان السياسي للدورة الاستثنائية للجمعية العامة لمكافحة الفساد.
كما يبحث المؤتمر تعزيز التنمية المستدامة، والتعافي بنزاهة من جائحة كوفيد-19 وضمان الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
و.مع/ح.ما