سجل المكتب الوطني للصيد على مستوى الدائرة البحرية لسيدي إفني خلال الأشهر الـ11 الأولى من سنة 2021، أداء أفضل لمفرغات المنتوجات البحرية بلغ 48 ألفا و157 طن، أي بتسجيل قيمة إجمالية تصل إلى 202 مليون و31 ألف درهم.
وفي هذا الصدد، تم تسجيل ارتفاع بنسبة 31 في المائة من حيث الحجم و35 في المائة من حيث القيمة مقارنة مع سنة 2020، وتسجيل 17 في المائة خلال عام واحد من حيث المعاملات التجارية (173 مليون و42 ألف درهم خلال 2020)، وتسجيل ارتفاع بنسبة 8 في المائة من حيث الحجم (44 ألفا و461 طن خلال 2020).
وهكذا، تم تسجيل ارتفاع من حيث حجم وقيمة المعاملات التجارية للرخويات والقشريات والصدفيات والأسماك السطحية، على التوالي بنسب 31 و56 في المائة (حجم/قيمة مالية)، و35 و40 في المائة، و67 و67 في المائة ، و8 و7 في المائة، وذلك عند متم نونبر الماضي.
وأكد المندوب الجهوي للمكتب الوطني للصيد بسيدي إفني، خالد اصطيفة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مفرغات الأسماك البيضاء عرفت انخفاضا بنسبتي 30 و8 في المائة من حيث الحجم (960 طن في 2021 مقابل 1180 طن في 2020)، والقيمة (30 مليون درهم في 2021 مقابل 32 مليون درهم في 2020)، علما أن الصيادين ركزوا على صيد الرخويات وخاصة الأخطبوط.
وبحسب السيد اصطيفة، فإن سعر الأخطبوط عرف خلال السنة الجارية ارتفاعا بنسبة 50 في المائة، ينضاف إلى ذلك الارتفاع المهم الذي عرفته مفرغات الأسماك السطحية خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2021، أي بحجم 46 ألف طن وبقيمة 127 مليون درهم.
وأبرز المندوب الجهوي أن هذه الأرقام تبقى “قياسية” على مستوى ميناء سيدي إفني الذي عرف منذ 2017 زيادة مطردة، سنة بعد سنة، من حيث حجم وقيمة مفرغات الأسماك.
وأشار إلى أن هذا الأداء الجيد يعود لعدة عوامل، منها على الخصوص، تهيئة وتطوير سوق السمك بميناء سيدي إفني “وفق أفضل المعايير الصحية، والذي يستقبل اليوم، وفي شروط من النظافة والسلامة الصحية، كميات كبيرة من منتوجات الصيد، كما يتيح السرعة في تدبير عمليات التسويق، وبالتالي يضمن تثمين وصيانة جودة المنتوجات”.
وأضاف السيد اصطيفة أن هذا الأداء، الذي لم يسبق تسجيله على مستوى الميناء، يعود أيضا إلى التحسن المستمر لعملية التسويق والعمليات البنكية الرقمية على مستوى مراكز التسويق التابعة للمندوبية الجهوية، وذلك كله من أجل ضمان مرونة في العمليات المالية وتدبير جيد للزمن لفائدة كافة المتدخلين في القطاع.
كما أبرز الجهود المبذولة من طرف مندوبية الصيد البحري في إطار محاربة الصيد غير القانوني وغير المصرح به وأيضا غير المنظم.
ويساهم ميناء سيدي إفني وطنيا بنسبة 2.5 بالمائة في رقم معاملات نشاط الموانئ، و3.4 بالمائة من حيث حجم الكميات المفرغة من الأسماك.
ويصل أسطول الصيد النشيط بالميناء إلى 553 وحدة نشيطة، موزعة على 421 وحدة خاصة بالصيد التقليدي (1263 مستخدما)، و132 خاصة بالصيد الساحلي (2640 مستخدما).
ويبلغ عدد مناصب الشغل القارة والموسمية على مستوى الميناء 311، من بينها 223 عاملا بأسواق الجملة بالدائرة البحرية لسيدي إفني، و66 عاملا بوحدات إنتاج السمك المخلل والمملح، و13 بالورشات الميكانيكية.