استعدادات لانطلاق الموسم الفلاحي الحالي في ظروف جيدة بسطات

0

اتخذت المديرية الإقليمية للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بسطات، بمعية المصالح التقنية التابعة للوزارة سلسلة من التدابير لمواكبة الفلاحين من أجل إنجاح الموسم الفلاحي الحالي ، وذلك بالسهر على سير عملية الحرث والزرع وتوفير البذور والأسمدة بجميع نقط البيع بالإقليم.

وهكذا فبالرغم من تأخر الأمطار في بداية هذا الموسم الفلاحي 2021 /2022، وقلتها إلى حدود أواخر العشرية الثانية لشهر نونبر، فقد باشر فلاحو الإقليم سطات العمليات الزراعية، وذلك بالموازاة مع التدابير المتخذة من طرف مختلف المصالح التابعة للوزارة وخاصة المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية.

وفي هذا الصدد عملت الشركة الوطنية لتسويق الحبوب (سوناكوس )على توفير البذور المختارة و الأسمدة الضرورية لمباشرة عمليات الحرث والزرع بالنسبة للحبوب الخريفية التي تعتبر السلسلة الفلاحية الأهم بالإقليم وبالجهة.

وعلى هذا الأساس، فقد تم فتح ما يناهز 20 نقطة بيع للبذور والأسمدة موزعة على تراب الإقليم، منها 06 نقط تابعة للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية ، و 14 نقطة تابعة للخواص، حيث تم تزويدها ب 36905 قنطار من البذور المختارة للحبوب الرئيسية (القمح الطري، القمح الصلب والشعير) و17000 قنطار من الأسمدة.

ومع التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفها الإقليم إلى غاية 25 نونبر الماضي ( نقص يقدر ب 22 في المائة مقارنة مع السنة الفارطة) ، فقد بلغت المبيعات ما يناهز 19700 قنطار بالنسبة للبذور المختارة ، و11326 قنطار للأسمدة، وبذلك انتعشت عملية اقتناء مختلف عوامل الإنتاج وعملية خدمة الأرض والزرع التي شملت في مجملها حتى الآن على التوالي 225100 هكتار و35700 هكتار.

وفي هذا الصدد أوضح محمد المقدمي المدير الإقليمي للفلاحة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بأن المديرية الإقليمية للفلاحة والمصالح التقنية التابعة للوزارة اتخذت عدة تدابير لمواكبة الفلاحين من أجل إنجاح الموسم الفلاحي الحالي، وذلك موازاة مع عملية التتبع اليومي لنقط البيع من اجل تزويدها بمختلف الأصناف والأنواع من البذور المختارة وخصوصا بالنسبة للحبوب الخريفية والاسمدة.

وأضاف أن الهدف من وراء تدخل المديرية والمصالح التقنية المذكورة يكمن في تزويد أكبر عدد ممكن من فلاحي الإقليم بالحبوب المختارة والأسمدة في ظروف جيدة، والسهر على إجراء عمليات اقتناء مختلف عوامل الإنتاج وخدمة الأرض والزرع مع العمل على توحيد أثمنة الحبوب المختارة والأسمدة التي تدعمها الدولة والحد من ظاهرة الاحتكار.

وتابع أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اتخذت في هذا الشان عدة تدابير لمواكبة الفلاحين من أجل إنجاح الموسم الفلاحي الحالي. وهمت هذه التدابير، تزويد الفلاحين بمختلف عوامل الإنتاج الضرورية من بذور مختارة وأسمدة ومبيدات، والمساهمة إلى جانب مختلف التنظيمات الفلاحية في تأطير وتحسيس الفلاحين بأهمية الرفع من الإنتاج.

وقد خلفت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المملكة، خاصة المسجلة خلال نهاية شهر نونبر الماضي بمختلف مناطق جهة الدار البيضاء سطات ، ارتياحا كبيرا في أوساط الفلاحين والمهتمين بالقطاع الزراعي على وجه الخصوص، مما يبشر بموسم فلاحي واعد.

ومن شأن هذه التساقطات المطرية، التي عرفتها مختلف جهات المملكة، أن تنعش آمال الفلاحين حتى يكون الموسم الفلاحي الحالي في مستوى تطلعات الفاعلين في القطاع الفلاحي .

وسيكون لهذه الأمطار، وقع جد إيجابي، رغم تأخرها، في الرفع من وتيرة عمليات الحرث والزرع لمختلف الزراعات من حبوب خريفية وقطاني غذائية وزراعات كلئية .

ونفس الوقع سيكون على الأشجار المثمرة، حيث ستهيئ للفلاحين الظروف المناسبة لمواصلة غرس مساحات جديدة ، فضلا عن انعكاساتها الإيجابية على قطيع المواشي عبر توفير الأعلاف بالمجالات الرعوية والأراضي المستريحة . ويبقى نجاح الموسم الفلاحي الحالي رهين بالأساس بالتساقطات المطرية المقبلة وبتوزيعها المنتظم في المكان والزمان حسب أطوار نمو جل المزروعات.

و م ع /هـ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.