المقاوم والمجاهد مولاي عبد السلام الجبلي يصدر مؤلفا بعنوان“صدق ووفاء ذكريات ومذكرات في المقاومة المغربية”

0

 نظمت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمراكش، وفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير التابع لها، اليوم السبت، بالمدينة الحمراء، حفل قراءة في إصدار جديد عن المقاوم والمجاهد مولاي عبد السلام الجبلي الواسيني، والمسمى ب “صدق ووفاء، ذكريات ومذكرات في المقاومة المغربية”، وذلك في إطار أنشطتها المخلدة للذكرى 66 للأعياد الثلاثة المجيدة.

وتم خلال هذا اللقاء الفكري، الذي ترأسه المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، بحضور عدد من رموز الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، وأساتذة جامعيين، وفعاليات من المجتمع المدني، تقديم مجموعة من المعطيات والأفكار الواردة في الكتاب، والتي هي عبارة عن مذكرات تروي أسرارا لم يسبق للمقاوم مولاي عبد السلام الجبلي أن ذكرها في مؤلفين سابقين له، حيث تضمنت المبادرات والانتصارات التي تم تحقيقها في العديد من مناطق المغرب ضد الاستعمار الفرنسي، وكذا العوامل التي ساهمت في وضع لبنات خلايا المقاومة، والصعوبات التي اعترضتها.

وقال السيد الكثيري إن تنظيم هذا النشاط التربوي والثقافي والتواصلي مع الذاكرة التاريخية، يأتي لإبراز الحقائق التاريخية للمقاومة، ونضالات المقاوم مولاي عبد السلام الجبلي، حيث “استطعنا الحصول على رصيد مهم من المعطيات القيمة بعد ما حرصت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على التعميق مع المناضل الجبلي في خبايا وزوايا الأحداث التي شملت المقاومة في حاضرة مراكش، وبجهات الجنوب”.

وأوضح السيد الكثيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا “الكتاب الجامع والمانع من شأنه أن يغني المكتبة الوطنية في مجال الذاكرة التاريخية، وتاريخنا الحافل بالأمجاد وروائع الكفاح الوطني”.

من جهته، أبرز الأستاذ محمد زاد، الذي أشرف على تجميع وإنجاز هذا المؤلف، أن الحفل يشكل مناسبة للتعريف بمذكرات المقاوم مولاي عبد السلام الجبلي، الذي “تفضل بتقديم مذكراته لنا، والتي يروي فيها تاريخ المقاومة، وسيرته الذاتية”.

وأضاف السيد  زاد، في تصريح مماثل، أن هذا الكتاب، الذي هو عبارة عن مذكرات شخصية لهذا المقاوم، يتناول قضايا ومواضيع هامة تصب كلها في مقاومة جيش التحرير في الجنوب، والشمال، وبمدينتي مراكش والدار البيضاء.

من جانبه، أثنى الأستاذ رشيد الشحمي، وهو أحد المساهمين في إنجاز الكتاب، على أهمية المعطيات التي يحتوي عليها هذا العمل، الذي “له ميزة خاصة، حيث يحكي تفاصيل بطولة وتجربة وحياة مقاوم من المقاومة بنوعيها، الحركة الوطنية والمقاومة المسلحة”.

وأشار السيد الشحمي إلى أن المؤلف، الذي يتضمن عشرين محورا، يشتمل كل منها على تفاصيل وجزئيات دقيقة، وبسرد تاريخي يحمل عدة معلومات، “يجب أن يكون مرجعا بالخزانة الوطنية، وفي خزانات الكليات لما يحمله من معلومات قيمة حول أحداث تاريخية، سواء اقتصادية، اجتماعية أو سياسية، وحتى حول العلاقات مع بعض الدول مثل السنغال، وأخرى بأمريكا اللاتينية”.

و م ع/هـ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.