شكل “الإعلام والتلقيح: أي رهانات للصحة العامة” موضوع جلسة إعلامية تفاعلية، عقدت أمس الثلاثاء عبر تقنية التناظر المرئي لفائدة وسائل الإعلام المغربية.
وتهدف هذه الندوة، التي نظمها المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية، إلى تعزيز معرفة الصحفيين بأهمية سياسات التحصين ضد المرض في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ودعوتهم إلى المساهمة في رفع منسوب الوعي في أوساط الرأي العام حول هذا الموضوع.
وقال المنظمون إنه في ظل مناخ تطغى عليه المعلومات المضللة، بات من الضروري التأكد من أن وسائل الإعلام، باعتبارها الوسيلة الأساسية لنقل المعلومات والوعي، تحظى ببيانات موثوقة لتوفير معلومات دقيقة حول قيمة التطعيم.
وبهذه المناسبة أشار الدكتور ييفان شدد هوتين، مدير معهد الأمراض المعدية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الى أن “إحدى المشاكل الرئيسية التي نواجهها في مكافحة كوفيد-19 هي مشكلة وباء المعلومات”، أي أوبئة المعلومات الكاذئة.
وأكد المتحدث أنه “عندما يتم تداول شائعة أو معلومات، من الأهمية بمكان لوسائل الإعلام أن تعمل عن كثب مع مصادر موثوقة للمعلومات، مثل منظمة الصحة العالمية من أجل الحصول على معلومات مؤكدة، وأن تعرف ما إذا كنا أمام شائعة أو إشارة حقيقية”.
من جهته أبرز رئيس برنامج التلقيح الوطني بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية الدكتور محمد بن عزوز في عرضه دور اللقاحات في الوقاية من السرطانات المعدية مثل فيروس الورم الحليمي البشري، وسرطان عنق الرحم.
وأشار إلى أن “وزارة الصحة وضعت خطة وطنية للتلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري وهي قيد التنفيذ”، مضيفا أن هذه العملية تتوخى “تحقيق تغطية 90 في المائة بين الفتيات البالغات 11 عاما على الصعيد الوطني”.
ووفقا لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، فأن عدد من تلقوا الجرعة الأولى ضد كوفيد-19 في المغرب بلغ 24391898، وأن عدد الأشخاص الذين تلقوا جرعتين هو 22.554.834 ، بينما بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثالثة 1.611.023، وفقا لوزارة الصحة.