تم، أمس الجمعة، بحاضرة المحيط، تقديم الخطوط العريضة للبرنامج واللحظات القوية للدورة الثانية لمهرجان آسفي الدولي للسينما والأدب، المزمع تنظيمه بين 10 و16 دجنبر المقبل، وذلك بمبادرة من اللجنة التنظيمية للمهرجان.
وأكد رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان، السيد ادريس شويكة، خلال لقاء صحافي، أن “هذا المهرجان يعود هذه السنة بقوة، مع برمجة غنية تكتسي خاصية الانفتاح على مختلف الفاعلين بالمدينة، من ضمنهم الشباب، ومراكز الشباب، ومؤسسات التعليم العالي، والثانويات”.
وأخذا نجاح الدورة الأولى بعين الاعتبار، رحب السيد شويكة بقرار لجنة دعم المهرجانات السينمائية المحدثة من قبل المركز السينمائي المغربي منح الدعم للدورة الثانية للمهرجان، مشيرا إلى أن اللجنة التنظيمية للمهرجان عملت على تنويع وتوسيع الشراكات، التي من شأنها ضمان نجاح واستدامة هذا الموعد السينمائي الدولي، الذي يساهم بشكل كبير في إشعاع حاضرة المحيط.
وبخصوص البرمجة خلال هذه الدورة الجديدة، أوضح السيد شويكة أنه في قسم “الأفلام الطويلة”، ستتنافس 10 أفلام لنيل الجائزة الكبرى للمهرجان، والجائزة الخاصة للجنة التحكيم.
ويتعلق الأمر بالفيلم الطويل “الفيل الأزرق” (مصر)، من إخراج مروان حامد وتأليف أحمد مراد، وفيلم “متشابهون” (تونس) للمخرج حبيب مستيري المقتبس من رواية محمد ناصر النفزاوي، و”من إخواننا الجرحى” من إخراج هيليي سيستيرن وتأليف جوزيف أندراس”، و”الرجل الذي باع ظهره” (تونس) للمخرجة كوثر بن هنية بعد تكييفه مع عمل فيلم ديلفوي، “وبالغون في الغرفة” (فرنسا/اليونان) من إخراج كوستا غرافاس وتأليف يانيس فاروفاكيس.
وتابع السيد شويكة أنه، من ضمن الأفلام الطويلة أيضا، هناك “أغنية لينة” (فرنسا) من إخراج لوسي بورليتو المقتبس من رواية الكاتبة الفرنسية – المغربية ليلى سليماني، و”بلد صغير” (فرنسا/بلجيكا) للمخرج إيريك باربيي مقتبس من عمل غاييل فاي، و”تعاطف مع الشيطان” (فرنسا/كندا/بلجيكا) من إخراج غيوم دو فونتناي وتأليف بول مارشان، و”سيدة النيل” (فرنسا) للمخرج عتيق رحيمي المقتبس من عمل الكاتبة سكولاستيك موكاسونغا، وفيلم “الجدة 19 والسير السوفياتي” (البرتغال) للمخرج جواو ريبييرو المقتبس من عمل أنودجاكي.
وسيعرض المهرجان أيضا، 10 أفلام طويلة، من ضمنها أربعة أفلام أنتجت بفرنسا، وفيلمان بمصر، وثلاثة أفلام بتونس، وفيلم واحد منتج بالمغرب.
وفي قسم “بانوراما الأفلام الطويلة والأفلام القصيرة”، سيتم عرض 14 فيلما، من ضمنها خمسة أفلام أنتجت بالمغرب.
وستفتتح هذه التظاهرة المخصصة للفن السابع بعرض الفيلم الطويل “طريقة للعيش” للمخرجة ميشلين لانكتو والمستوحاة من اسبينوزا، فيما سيشهد حفل الاختتام عرض الفيلم الفرنسي “عتبة الفراغ” لمخرجه جون فرانسوا دافيي المقتبس من عمل أندري رولان.
وينفرد المهرجان الدولي للسينما والأدب، الذي تنظمه جمعية (أكورا) للفنون، بعرض أفلام مقتبسة من أعمال أدبية (روايات، وقصص قصيرة، وحكايات، وغيرها).
وتتيح هذه التظاهرة فرصة فريدة للجمع بين مؤلفي أعمال أدبية وناشرين، من جهة، ومؤلفي أعمال سينمائية ومنتجين، من جهة أخرى، قصد تشجيعهم على تكييف أعمالهم الأدبية مع السينما.
وتضم لجنة تحكيم الدورة الثانية للمهرجان، التي يرأسها جون بيير كالفون، كلا من عبد القادر لقطع، وليلى الشاوني، وسناء الشيخ، وأودي روس، وبهاء الطرابلسي، وغاي بايو.
وعلى غرار الدورة الأولى للمهرجان، تقرر تنظيم ندوتين رئيسيتين، تهم الأولى موضوع “بناء الشخصية بين الرواية والفيلم” من تنشيط الناقد السينمائي المغربي، عبد الكريم واكريم، بمشاركة المخرج والكاتب محمد الشريف الطريبق، والقاص وكاتب السيناريو التونسي لسعد بن حسين، بينما تعالج الندوة الثانية محور “من الرواية إلى الفيلم .. المشترك والمختلف في الجماليات” من تنشيط الناقد والباحث المغربي مولاي ادريس الجعايدي، بمشاركة المخرجة والكاتبة المغربية، خولة بنعمر الصباحي، والروائي والباحث في السينما، خالد أكلاي، والروائي بشير دامون.
ويتضمن برنامج المهرجان أربع ورشات تكوينية (ورشات للإخراج والسيناريو والتوضيب والصورة)، لفائدة شباب المنطقة المهتمين بمجال السينما، بتنسيق مع الكلية متعددة التخصصات بآسفي.
وتضم أبرز لحظات هذا المهرجان حفلا تكريميا لعدد من وجوه السينما المحلية، والوطنية، والدولية، وهم الممثلة الفرنسية-الكندية الكبيرة، غابرييل لازور، والمخرجة والكاتبة التونسية، صونيا شامخي، والمخرج والمنتج ومدير التصوير المغربي، محمد عبد الكريم الدرقاوي، والمخرج والمنتج الفرنسي، جون فرانسوا دافي، والممثلتان المغربيتان نعيمة المشرقي وفاطمة بوجو.
و م ع/هـ