سفير البرازيل بالمغرب يؤكد أهمية التعاون البرلماني بين البلدين للرقي بالتبادل التجاري إلى مستويات أعلى من الشراكة
أكد سفير جمهورية البرازيل الاتحادية بالمغرب، السيد خوليو غلينتيرنيك بيتيلي، اليوم الأربعاء بالرباط، على أهمية التعاون البرلماني في استثمار الفرص والإمكانيات الكبيرة التي يتوفر عليها البلدان لتنويع العلاقات الاقتصادية وتطوير التبادل التجاري والرقي به الى مستويات أعلى من الشراكة في العديد من المجالات، وخصوصا في المجال الفلاحي.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين، أن السيد غلينتيرنيك بيتيلي، أشاد أيضا خلال لقاء جمعه برئيس مجلس المستشارين، السيد النعمة ميارة، بالتدابير الاستباقية والنموذجية التي اتخذتها المملكة ، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للتصدي لجائحة كورونا والحد من تداعياتها، مبرزا أن العلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية بين البلدين ظلت في وضعية إيجابية ومتنامية ولم تتأثر بالقيود ومختلف الاكراهات التي فرضتها الجائحة.
من جهة أخرى، شدد السفير ، يضيف البلاغ، على “موقف بلاده الثابت بشأن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”، مبرزا، في هذا السياق، “أن البرازيل تعتبر أن جهود المملكة لحل هذا النزاع تتسم بالجدية والمصداقية، وأنها تدعم مسار التسوية الأممي لإيجاد حل عادل، دائم، ومتوافق بشأنه”.
من جهته، عبر رئيس مجلس المستشارين عن اعتزازه بالمسار المتميز للعلاقات العريقة والمتينة التي تجمع بين المملكة وجمهورية البرازيل الاتحادية، مذكرا في هذا الإطار بأهمية الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، إلى جمهورية البرازيل سنة 2004، والآفاق الواعدة التي فتحتها هذه الزيارة الميمونة في توسيع مجال التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين والمتعدد الأطراف مع دول المنطقة ككل على مختلف الأصعدة، و”التي تجسد رؤية جلالته، وإرادة المملكة في تنويع علاقاتها وشراكاتها في إطار علاقات تعاون جنوب ـ جنوب فاعل، قوي ومتضامن”.
وبخصوص العلاقات البرلمانية بين البلدين، استعرض رئيس مجلس المستشارين، الدينامية المتميزة التي تعرفها علاقات البرلمان المغربي وضمنه مجلس المستشارين بمنطقة أمريكا اللاتينية والكراييب، مبرزا،في هذا الصدد، المكانة والتموقع المتميز الذي يحظى به المجلس من خلال حضوره بصفة عضو ملاحظ دائم أو شريك متقدم لدى جل الاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية بأمريكا اللاتينية والكراييب، وهو ما يؤهل المجلس ليكون حلقة وصل وجسرا متينا للتعاون البرلماني بين المنطقتين الإفريقية والأمريكو-لاتينية.
وفي نفس السياق، جدد السيد ميارة التأكيد على العزم الراسخ والإرادة القوية لمكونات المجلس على توطيد علاقات الصداقة المتميزة والتعاون البرلماني المتين بين البلدين، والذي جسده الموقف النبيل للمؤسسة التشريعية البرازيلية، على غرار الموقف الثابت لبلادها، بخصوص القضية الوطنية، داعيا في هذا الصدد، إلى بحث سبل استثمار التركيبة الفريدة والمتنوعة للمجلس من أجل إرساء حوار برلماني، سياسي واقتصادي بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين الصديقين.
وخلص البلاغ إلى أنه ، وبهذه المناسبة، لم يفت رئيس مجلس المستشارين، التعبير عن تهانئه لسفير جمهورية البرازيل الاتحادية على انتخاب بلاده عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2022-2023، وهو ما يجسد المكانة المتميزة التي تحظى بها البرازيل في محيطها الجهوي والإقليمي.
و م ع/هـ