أكد سفير المغرب بجنوب إفريقيا، السيد يوسف العمراني، اليوم الجمعة ببريتوريا، أن المغرب كان، منذ آلاف السنين، في قلب دينامية الحفاظ على التعاليم الأصيلة للدين الإسلامي، وهو دور ما فتئ يضطلع به صاحب جلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين.
وقال السيد العمراني، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح مسجد “هامانسكرال” ببريتوريا، إن القيم السامية للإسلام تجمع الشعوب والأمم حول م ثل تسمو ،ليس فقط على الخصوصيات الهوياتية ، بل توحد مجتمع المؤمنين حول طموحات مشتركة.
وأبرز بالمناسبة، عمق الروابط التي توحد الأفارقة المسلمين في مختلف ربوع القارة، من خلال الانخراط في بناء هوية تتجاوز الحدود والاختلافات، مسلطا الضوء على أهمية القيم الإسلامية في بناء إفريقيا موحدة ومتضامنة في خدمة تطلعات شعوبها.
وتابع السفير قائلا “وفي هذا الصدد، فإن الإسلام يجسد لواء التضامن على أساس المبادئ العالمية الثابتة القائمة على المساواة والأخوة بين الشعوب. وبعبارة أخرى، فإن للقيم الدينية صدى أقوى في سياق عالمي حيث لا تمثل الوحدة تعبيرا عن الإيمان فحسب، بل أيضا عن الإيثار”.
وعلاوة على ذلك، أكد السيد العمراني أن إفريقيا، في طريقها إلى النمو، أدركت مزايا تضمين هذه القيم نفسها في بناء مشروع قاري طموح، مشيرا إلى أن الحس التاريخي يتمثل في اندماج أوضح سواء في المجال الديني أو المجالات السياسية الاقتصادية والثقافية والعلمية.
واستحضر، بالمناسبة، القيمة الرمزية لاحتفال المغاربة بالذكرى الـ 46 للمسيرة الخضراء، والتي تعد حدثا تاريخيا مستوحى من قيم السلم والتسامح والحرية المتأصلة في الهوية الإسلامية.
وخلال خطبة، وفق التقليد المغربي الأصيل، تضرع الشيخ مولاي المرتضى البومسهولي، من الطريقة القادرية الشاذلية الدرقاوية الصوفية، الحاضر بجنوب إفريقيا بمناسبة إحياء ذكرى مولد النبي عليه الصلاة والسلام لفائدة أتباع الطريقة، إلى الله عز وجل أن ينعم على جلالة الملك بموفور الصحة والسعادة.
كما استحضر الشيخ البومسهولي، الذي ألقى خطبة الجمعة الأولى بمسجد “هامانسكرال”، مغزى المسيرة الخضراء ودلالاتها العميقة، بما في ذلك رسالة السلام والشجاعة والعزيمة، التي تنهل من سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
و م ع/هـ