جرى يوم الأربعاء بدكار تقديم الخطوط الرئيسية لمخطط المغرب المنجمي والمخطط الوطني للجيلوجيا 2021- 2030 الذين وضعهما المغرب، وذلك خلال الدورة السادسة لمعرض السنغال الدولي للمعادن الذي يقام حاليا في دكار بمشاركة المملكة كضيف شرف.
وأشار عبد العالي لفداوي مدير المناجم والمحروقات بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في معرض تقديمه للمحاور الرئيسية لمخطط المغرب المنجمي إلى أنه يشكل تحيينا لاستراتيجية تطوير قطاع التعدين الوطني للفترة 2013-2025 والذي يهدف إلى الاستجابة لتحديات قطاع التعدين الوطني ليصبح كفيلا بخلق المزيد من فرص الشغل والثروة والازدهار للسكان.
وأضاف عبد العالي لفداوي الذي كان يتحدث خلال ورشة عمل ضمن هذا المعرض الذي ترأس افتتاحه يوم الثلاثاء الرئيس السنغالي ماكي سال، إن المخطط يستهدف بلورة نموذج تنافسي بحلول العام 2030 وتحديد مشاريع هيكلية تساهم في تطوير القطاع.
وأوضح أن مخطط المغرب المنجمي يتمحور حول أربع ركائز استراتيجية، وهي تطوير شبكة من الفاعلين المتنافسين، وهيكلة التنظيم المؤسسي للقطاع، وتعزيز الانعكاسات الاجتماعية والطبيعة المسؤولة والمستدامة للقطاع ثم تكييف الإطار التشريعي للوسائل المالية والضريبية مع الطموحات الجديدة لقطاع التعدين.
وأضاف أن المخطط مدعم بعدة تدابير مصاحبة، من بينها تطوير مختبر وطني للتعدين، وتعزيز وتطوير مهام مديرية الجيولوجيا، وتعزيز دور المكتب الوطني للهيدروكاربونات والمعادن كفاعل عمومي مركزي في تطوير قطاع التعدين الوطني، وأخيرا تطوير البحث والاستكشاف عن المعادن الاستراتيجية.
وأشار الى أنه تم أيضا وضع هياكل الحكامة التي يتمثل دورها في ضمان تنفيذ المخطط والإدارة الناجعة للجوانب الاقتصادية والبيئية والتنمية المستدامة والتحديات الخارجية لقطاع التعدين الوطني.
ومن جانبه استعرض أحمد بلخديم مدير الجيولوجيا في وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في ورشة أخرى حول “التثمين والتحويل المحلي” محاور المخطط الوطني للجيلوجيا 2021-2030 موضحا أنه تم تطويرها بعد عمل تشخيصي للتوجهات الرئيسية للقطاع من أجل تعزيز جاذبيته. وأكد أن الخطة تندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية التي تشجع على تنفيذ استراتيجيات قطاعية متقاربة ومنسجمة.
وأضاف أن هذه الخطة بميزانية قدرها 257.7 مليون درهم، تهدف بشكل أساسي إلى زيادة جاذبية قطاع التعدين في المغرب وإضفاء ديناميكية جديدة قادرة على الاستجابة للتفاعلات المختلفة مع التحديات الاستراتيجية لمختلف قطاعات النشاط الاقتصادي الوطني.
وقال إن المخطط يستند على أربعة توجهات استراتيجية رئيسية، وهي المواءمة بين تطوير البنية التحتية العلمية الجيولوجية واستغلال المعلومات الجيولوجية الملائمة لاحتياجات المعرفة ودعم القرار ، وتنفيذ البنية التحتية الرقمية المناسبة للتحليل، وبلورة تطبيقات جيولوجية تقدم عناصر دعم لاتخاذ القرار والمبادرات التي تستجيب للرهانات المتعددة.
وينظم معرض السنغال الدولي للمعادن من قبل وزارة المعادن السنغالية تحت شعار “تعزيز وتطوير القطاع المعدني المحلي، رافعة لتحسين الفوائد الاجتماعية والاقتصادية لقطاع التعدين“.
ويشارك في هذا المعرض الدولي السادس للمناجم، الحدث الاقتصادي الهام في غرب إفريقيا العديد من البلدان الإفريقية خصوصا بوركينا فاسو والنيجر وسيراليون ومالي وبنين والكوت ديفوار. وبحسب المنظمين فإن هذا المعرض يستقطب شركات ومستثمرين في قطاع التعدين والصناعة من 30 دولة.
;/luLp/lh