صدر حديثا عن منشورات جامعة القاضي عياض كتاب “ألكسندر كويري، العلم والفلسفة والسياسة”، وهو مؤلف فلسفي جديد لعالم الظاهريات المغربي محمد موهوب.
ويعرض الكاتب، من خلال هذا المؤلف الذي يقع في 130 صفحة، على القارئ، باعتباره أستاذا وفيلسوفا، اللحظات والقطائع الفلسفية الكبرى التي خاضها صاحب كتابي “دراسات غاليلية” و”الثورة الفلكية”.
وفي هذا الصدد، أبرز المؤرخ وعالم الأنثروبولوجيا، عبد الرزاق بنشعبان، أنه “في هذا الدخول الثقافي، تقدم منشورات جامعة القاضي عياض مؤلفا فلسفيا رائعا، بقلم عالم الظاهريات المغربي، محمد موهوب، وهو إهداء لفيلسوف العلوم، ألكسندر كويري، الذي توفي سنة 1964”.
وأضاف السيد بنشعبان أن هذا العمل يحيلنا، من خلال فصوله الأربعة، على الحب الذي كان يكنه ألكسندر كويري للأفكار، والذي قال عنه إيف بيلافال: “لم يكن نجاحه يهمه بقدر ما تهمه الأفكار، كان يحبها لذاتها”.
وقال مؤلف “كتاب العطر.. الطريق من المقدس إلى المدنس” إنه من الصفحات الأولى للكتاب، يستنبط القارئ أن الأمر لا يتعلق بسيرة ذاتية، وإنما بالفكر والعمل الفلسفي لكاتب “من العالم المغلق إلى الكون اللانهائي” عن دار النشر “غاليمار”، وقد قام الكاتب محمد موهوب بفحص مفاصلها وعمقها وحدتها بالتفصيل.
وسيجد القارئ في نهاية الكتاب مقتطفا من ترجمة كتاب كويري: “مقدمة لقراءة أفلاطون” بالإضافة إلى شهادات من فلاسفة أشار إليها كويري أو ألهمها مثل ميشيل فوكو ، الطبيب والفيلسوف جورج كانغويلهايم وإميل شتراوس وحنا أرندت.
والمفكر محمد موهوب هو مؤلف كتاب “مترجم الفلسفة” في عام 2012، كما نشر هذا الصيف الترجمة العربية لكتاب “Le monolinguisme de l’Autre” (أحادية الآخر اللغوية) لجاك ديريدا.
و م ع/هـ
