المبعوث الخاص للهجرة واللجوء ببلجيكا:المغرب يضطلع بدور ريادي في مجال تدبير الهجرة على الصعيد الإفريقي

0

أكد السفير جون لوك بودسون، المبعوث الخاص للهجرة واللجوء ببلجيكا، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن المغرب، الذي يشكل، في الوقت ذاته، بلد منشأ ووجهة وعبور، يضطلع بدور “ريادي” في مجال تدبير الهجرة على الصعيد الإفريقي.

وأبرز السيد بودسون، في تصريح للصحافة على هامش اجتماع كبار المسؤولين المنعقد في إطار التحضير للنسخة الخامسة للمؤتمر الوزاري الأوروبي-الإفريقي حول موضوع الهجرة والتنمية، المزمع تنظيمها يوم غد الأربعاء بالمدينة الحمراء، أن “المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قرر الاضطلاع بدور ريادي في مجال الهجرة على الصعيد الإفريقي”، مشيرا إلى أن المملكة التي تعد “في الوقت ذاته بلد منشأ ووجهة وعبور، تشكل شريكا أساسيا في الهجرة بالنسبة لبلجيكا كما هو الحال بالنسبة للاتحاد الأوروبي”.

وسجل السيد بودسون، من جهة أخرى، أن جل حركات الهجرة تبقى داخل إفريقيا، مضيفا أن المغرب، ولاسيما بعد عودته للاتحاد الإفريقي، يضطلع بدور مهم في سياسة الهجرة داخل القارة.

وذكر بالحضور الوازن للجالية المغربية ببلجيكا، مضيفا أن الحكومة البلجيكية وضعت العديد من المشاريع، بغية تعزيز دور المهاجرين الأجانب في التنمية، لتمكينهم من الاستثمار بشكل فعال في بلدانهم.

وأوضح الدبلوماسي البلجيكي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمسلسل الرباط، أن هذا الاجتماع لكبار المسؤولين هو فرصة لمناقشة إطار “لافاليت”، وكذا مسؤولية “مسلسل الرباط” في هذا السياق، لاسيما من خلال إعداد تقرير للمتابعة، يلزم المشاركين بتشكيل لجنة صياغة وإيجاد المتطوعين للعمل في هذه اللجنة.

وحسب المسؤول ذاته، ستعقب هذا الاجتماع جلسة حول تطور المفاوضات التي تعقد كل شهر في نيويورك بهدف تبني ميثاق عالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، كما سيتيح هذا الاجتماع اعتماد الإعلان السياسي لمراكش وخطة العمل متعددة السنوات.

وأضاف أن وضع هذه النصوص واعتمادها سيشكل الأولوية الكبرى للرئاسة البلجيكية، مضيفا أن هذه النصوص هي ثمرة مسلسل مفاوضات شاملة لمدة سنة، ومشيدا، في هذا الصدد، بالتزام الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والمجتمع المدني الإفريقي والأوروبي لمشاركتهم في هذه المسلسل الطويل.

وأشار المبعوث الخاص للهجرة واللجوء في المملكة البلجيكية إلى أن إعلان مراكش يعتمد تحديدا على الركائز الخمس ل”لافاليت”، مشيرا إلى أن الركيزة الأولى تتعلق بدراسة الأسباب الجذرية للهجرة وكيفية جعلها وسيلة للتنمية المتبادلة، سواء بالنسبة لبلدان المنشأ وبلدان المقصد.

وتخص الركيزة الثانية النهوض بالهجرة النظامية بكيفية تسمح بتوفير إطار منتظم للأشخاص الراغبين في الهجرة، وتوظيف مواهبهم بكيفية مفيدة للجميع.

أما الركيزة الثالثة فتهم حماية اللاجئين من الحروب أو عدم الاستقرار السياسي، بينما تتعلق الركيزة الرابعة بدراسة سبل مكافحة الهجرة غير النظامية، والاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين. وتتعلق الركيزة الخامسة والأخيرة بتعزيز قدرات مراقبة الحدود وإصدار وثائق الهوية للمهاجرين.

وخلص السيد بودسون إلى أنه منذ إعلان “لافاليت” ينخرط “مسلسل الرباط”، في إطار عملية تكامل مع الحوار العام بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي.

وسيتميز اجتماع يوم غد الأربعاء باعتماد إعلان مراكش وخطة عمل مراكش.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.