بنعتيق: الحفاظ على هوية مغاربة العالم يندرج في إطار سياسة شمولية تنطلق من مرجعيات أساسية

0

أكد الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، اليوم الاثنين، أن الحفاظ على الهوية بالنسبة لمغاربة العالم يندرج في إطار سياسة شمولية تنطلق من مرجعيات أساسية تتمثل في التوجيهات الملكية السامية ومقتضات الدستور والبرنامج الحكومي.

وقال بنعتيق، في معرض رده على سؤال شفوي حول موضوع ” الحفاظ على الثقافة والهوية المغربية لأبناء المهاجرين المغاربة”، تقدم به فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن الحفاظ على الهوية المغربية لمغاربة العالم تعتبر من ضمن الأولويات، مشيرا إلى أن هناك سياسة يتم تبنيها لتحصين هذه الهوية تتمثل في التواجد الثقافي المغربي عن طريق مشاريع المراكز الثقافية، مشيرا في هذا الصدد إلى مركز مونريال بكندا الذي يقوم بدور إشعاعي مهم، ومركز أمستردام الثقافي الذي انتهت الأشغال به وينتظر الانطلاقة الرسمية له، وكذا انطلاق الأشغال في مركز ثقافي بباريس.

وأضاف أن هذه السياسة تقوم على إرساء شراكات مع جمعيات المجتمع المدني التي تقوم بدور مهم في مجال تحصين الهوية المغربية، مشيرا أيضا إلى ما يسمى بالتواصل الثقافي، حيث تم في هذه السنة برمجة 180 عرضا مسرحيا سيشمل كل القارات، فضلا عن توقيع شراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تروم دعم العرض المسرحي الثقافي باللغة الأمازيغية، بالإضافة إلى تعزيز الجامعات الشبابية (بلوغ 560 مستفيد) وتنظيم مجموعة من الرحلات. وأكد الوزير أن كل هذه المبادرات القوية تعمل على تحصين وتأطير مغاربة العالم على مستوى الحفاظ على الهوية المغربية، مشيدا بالدور الأساسي والريادي للمجتمع المدني في هذا الإطار.

وخلص إلى أن التعقيدات في مجتمع الاستقبال حاضرة بثقلها، لا سيما الثقافية منها، والتي تجعل الأجيال الحالية تتعرض لعدد من العثرات في الحفاظ على هويتها، مبرزا أن تحصين هوية هاته الأجيال يعد عملا طويلا وشاقا يتطلب حضورا دائما.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.