نزهة بيدوان: الدورة الحادية عشرة لسباق النصر النسوي على الطريق مناسبة لتسليط الضوء على الدور الأساسي للمرأة في دعم ترشيح المغرب لتنظيم مونديال 2026

0

قالت نزهة بيدوان رئيسة جمعية المرأة انجازات وقيم، إن الدورة الحادية عشرة لسباق النصر النسوي على الطريق، التي نظمت اليوم الأحد بالرباط تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كانت مناسبة لتسليط الضوء على الدور الأساسي للمرأة في دعم ترشيح المغرب لتنظيم مونديال 2026.

فقد عبرت آلاف الفتيات والنساء من خلال مشاركتهن في سباق النصر، الذي نظمته جمعية ” المرأة ،إنجازات وقيم “، عن دعمهن المطلق لملف ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2026.

وأضافت بطلة العالم سنتي 1997، و2001، وحاملة برونزية أولمبياد سيدني 2000 في مسابقة 400 متر حواجز، أنه في الدورات السابقة، “تحدثنا بشكل رئيسي عن حجم المشاركة ” ، مشيرة إلى أن هذه الدورة تأتي في إطار مختلف تماما، يهدف إلى إبراز دور المرأة، كفاعل نشيط له القدرة على تعزيز دورها في ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026.

وعرفت هذه الدورة المنظمة تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع وبتعاون مع ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة مشاركة مكثفة لجميع الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية مثلن مؤسسات تعليمية والتعاون الوطني وجمعيات رياضية وعدد من فتيات ونساء الجاليات الإفريقية والأوروبية القاطنة بالمغرب، و نساء من بعض جهات المملكة التي حطت بها القافلة الوطنية للرياضة للجميع اللائي شاركن من أجل المتعة كل حسب “علاش قد” الذي هو شعار الدورة “نجري علاش قديت”، فضلا عن عداءات من الأولمبياد الخاص المغربي.

وفازت في السباق الوطني العداءة حنان البيجاوي من مدينة خنيفرة، متقدمة على حنان الطورشي وليلى فيلا.

وفي هذا الصدد، قالت الفائزة بسباق الممارسات بجاوي من مدينة خنيفرة والمنتمية لنادي الجيش الملكي، في تصريح للوكالة المغرب العربي للأنباء، “هذه رابع مرة على التوالي أفوز فيها بسباق النصر. لكن مشاركتي في الدورة الحادية عشرة لها نكهة خاصة. “شاركت اليوم ليس بصفتي عداءة، ولكن بصفتي امرأة لكي أتقاسم مع باقي المشاركات هذه اللحظة الممتعة ونعبر جميعا عن دعمنا اللا مشروط لترشيح المملكة لاحتضان كأس العالم”. و أشرفت للا سمية الوزاني، رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي، في ختام دورة هذه السنة، على توزيع الكؤوس على المشاركات اللاتي تألقن في الفئات الخمس، من بينها السباق الوطني، والفتيات المتمدرسات، والنساء كبيرات السن، وفتيات الأولمبياد الخاص المغربي.

وتكريسا لثقافة الاعتراف، التي دأبت الجمعية عليها منذ سنوات عديدة، تم خلال هذه الدورة تكريم وصيف بطل أولمبياد برشلونة 1992 (1500م) رشيد لبصير وحسناء بنحسي وصيفة بطلة أولمبياد أثينا 2004 والعالم في دورتي هلسنكي 2005 وأوساكا 2007 وحاملة نحاسية أولمبياد بكين 2008 ( 800م) وبطلة العالم داخل القاعة في دورة لشبونة2001( 1500م). ويهدف السباق، المفتوح أمام جميع النساء والفتيات ابتداء من سن 14 عاما، إلى تتويج أنشطة الموسم الماضي للجمعية وإطلاق الأنشطة المستقبلية، وخلق فضاء اجتماعي مشترك لفائدة الفتيات والنساء من جميع الأعمار والأوساط الاجتماعية. كما يروم تحسيس المرأة المغربية بأهمية ممارسة الرياضة كوسيلة تساعد على الاندماج الاجتماعي والمهني والتشجيع على الانخراط في الحركة الرياضية الوطنية بصفة عامة، والمساهمة في النهوض بالرياضة النسائية بصفة خاصة، وفسح المجال أمام الفتيات لإبراز مؤهلاتهن الرياضية وحتى الانضمام إلى أحد الأندية أو الجمعيات المتخصصة.

وتبقى المشاركات أمام خيار الجري أو المشي أو هما معا دون أي قيود تنظيمية، لأنه الهدف ليس هو التنافس المحض وإنما بالأساس إتاحة الفرصة أمام الجميع لتقاسم لحظة رياضية، واختبار المشاركات لقدراتهن في أجمل شوارع العاصمة الرباط.

ووفق اللجنة المنظمة فإن تظاهرة السباق النسوي انطلقت سنة 2005 بمدينة تمارة بمشاركة 15 ألف امرأة وفتاة من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية وسجل في دورة 2010 رقما قياسيا تجاوز ال22 ألف مشاركة، ليصل السنة الماضية إلى سقف 32 ألف.

وكانت الدورة العاشرة لسباق النصر النسوي قد تميزت بنكهة إفريقية احتفاء بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي ، وذلك من خلال مشاركة 60 عداءة إفريقية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.