منحت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة الدولية للتربية على البيئة، أمس الخميس، العلامة الدولية “اللواء الأزرق” لشاطئ الصويرة للسنة ال17 على التوالي.
وفي هذا الإطار، نظم حفل رسمي يخلد لتتويج الشاطئ بعلامة اللواء الأزرق لسنة 2021 في إطار البرنامج الوطني “شواطئ نظيفة”، وذلك بحضور عامل الإقليم، السيد عادل المالكي، وممثلين عن السلطات المحلية والأمنية، ورؤساء المصالح الخارجية، وكذا فاعلين من المجتمع المدني وشخصيات أخرى. وتأتي هذه الخطوة تتويجا للجهود الجماعية المبذولة من قبل السلطات المحلية، والجماعات الترابية وعدد من الشركاء على مختلف الأصعدة، قصد ضمان نظافة الشواطئ وضمان جودة مياه الاستحمام، إلى جانب الجهود المبذولة في مجال الإخبار والتحسيس والتربية على حماية البيئة والنظافة والأمن، وكذا تهيئة وتدبير الشواطئ، والتنزيل الصارم للتدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا. وبالمناسبة، أشاد عدد من الفاعلين، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذا التتويج الذي حظي به شاطئ الصويرة للسنة 17 على التوالي، داعين مختلف الشركاء والأطراف المعنية إلى الحفاظ على جمالية ورونق شاطئ المدينة. وقالوا إن هذه العلامة تشهد، مرة أخرى، على جودة مياه الاستحمام والشروط المثالية لاستقبال زوار حاضرة الرياح.
وتقوم مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة منذ سنة 2002 بمنح العلامة الدولية اللواء الأزرق والتي كانت المؤسسة الدولية للتربية على البيئة وراء إحداثها. ويرفرف اللواء الأزرق على 4743 شاطئا وميناء ترفيهيا في 47 بلدا من أوروبا وأفريقيا وأمريكا والكاريبي والمحيط الهادئ. ويتم منحه سنويا، بعد تحضير وتقييم طويلين، للجماعات الساحلية المكلفة بإدارة الشواطئ.
وترفرف الألوية الزرقاء حاليا في 47 بلدا من القارات كلها، وأضحت مرجعا عالميا في مجالات السياحة والبيئة والتنمية المستدامة.
ويتم سنويا تسليم اللواء الأزرق للجماعات الساحلية المكلفة بإدارة الشواطئ والتي تنفذ بشكل دائم سياسة التنمية السياحية المستدامة. كما تتوج هذه العلامة متعهدي الموانئ الترفيهية المنخرطة في جهود التنمية المستدامة. يهدف برنامج اللواء الأزرق إلى ضمان التنمية المستدامة للشواطئ والموانئ الترفيهية التي تحرص على تطبيق معايير صارمة بخصوص جودة المياه والتربية البيئية والتدبير البيئي والأمن وغيرها من الخدمات.
ويضمن الحصول على اللواء الأزرق جودة بيئية حسنة، ويعطي صورة إيجابية ودينامية لدى المقيمين والزوار عندما يرفرف في سماء شاطئ أو ميناء ترفيهي. ومن هذا المنظور، تحفز علامة اللواء الأزرق الوعي العام بأهمية نهج سلوك يحترم الطبيعة وثرواتها. ويتسنى هذا الأمر عبر تعزيز المعايير المتعلقة بجودة المياه والتربية البيئة والتدبير البيئي والأمن والخدمات.
وبالنسبة للسائح، يعني ارتياد شاطئ حاصل على اللواء الأزرق اختيار موقع يتوفر على عدد معين من التجهيزات التي تمكن من تقليص تأثيرات الأنشطة السياحية. حيث يتم وضع نظام فرز النفايات من أجل تثمينها، كما تسمح المعايير بالاستفادة من مياه سباحة ذات جودة. ويتم أخذ الأمن والولوجيات في الحسبان كذلك، علاوة على توفير معلومات حول جودة مياه السباحة والنباتات والحيوانات المحلية. وتنظم الجماعات المسؤولة عن العلامة طوال السنة، وخصوصا خلال موسم الصيف، أنشطة للتوعية البيئة.
و.مع/ح.ما