الحدث – الرباط
انتخب الجمع العام التأسيسي للاتحاد الوطني لوكالات الأسفار المغربية أول أمس الثلاثاء بالرباط مصطفى غزال رئيسا للاتحاد بإجماع 65 وكالة أسفار قدمت من مختلف مدن المملكة، تشكل بعده مكتب هذا الاتحاد من 19 عضوا، والذي تم التصويت عليه بالإجماع أيضا.
وأكد مصطفى غزال رئيس الاتحاد الوطني لوكالات الأسفار المغربية، بعد انتخابه رئيسا على ضرورة تكاثف الجهود من أجل أن يكون هذا الاتحاد قيمة مضافة في النسيج السياحي ورافعة مهمة في التنمية ببلادنا ، مشيرا إلى أن الاتحاد الذي ينشأ في ظرف يقبل فيه المغرب على تنزيل مشروع تنموي بديل ، يفرض على الوكالات من خلال هذا الاتحاد أن تكون لها دور كبير في تنزيل ما يخصها في هذا المشروع التنموي الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك في 25 ماي من العام الجاري بفاس.
وشدد “غزال” على ضرورة الاهتمام بالمهنيين وبمهنة الوكالات من أجل إعطاء انطلاقة قوية للقطاع يلتحم المهنيون فيما بينهم في صف واحد من أجل الرفع من مردودية هذا القطاع وإخراجه من ما تركته جائحة كورونا من مخلفات مادية واجتماعية وخيمة على المهنيين الذين عانوا على مدى أزيد من سنتين من ركود سياحي مقلق، خلف خسارة كبيرة بعد إغلاق الحدود وإجراءات الحجر الصحي .
وأوضح خالد مفتاح، الكاتب العام للاتحاد بالمناسبة على أن هدف الاتحاد هو فتح حوار عميق مع المسؤولين عن القطاع لتفادي السكتة القلبية في ظل استمرار قيود الحجر الصحي . مردفا أن” إلغاء مساهمات صندوق الضمان الاجتماعي، بات ضروريا في هذه الظروف”. معتبرا أنه من غير المعقول أن يطالب الصندوق بأداء ما بذمة الوكالات منذ مارس 2020.
والملفت للانتباه في هذا الاجتماع الذي عرف نقاشات حادة حول قطاع السياحة ببلادنا في ظل جائحة “كوفيد 19” عموما، وحول نظامه الأساس بالأخص، هو أسلوب انتخاب الرئيس وأعضاء المكتب الذي تم بشكل مباشر وعلانية معززا كل عضو برزنامة خدماته في مجال خدمة قطاع وكالات الأسفار بالمغرب، ورغبة كل من هؤلاء الأعضاء في تحدي كل المثبطات التي تعاكس توجه هذا القطاع الحيوي في المجال السياحي. والذي يروم تأسيس هذا الاتحاد إلى أنعاش قطاع وكالات الأسفاروإخراجها من الركود الذي عاشته طيلة العامين المنصرمين بفعل ضغط جائحة كورونا التي أغلقت الحدود وكبلت الوكالات خسائر كبيرة، تتطلب تظافر جهود الجميع من أجل إعادة الحياة إلى هذه الوكالات.