سفير المغرب بفيينا يجدد التزام المملكة بدعم أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجالي الأمن والسلامة النوويين
جدد سفير المغرب بفيينا، السيد عز الدين فرحان، تأكيده على التزام المغرب واستعداده لمشاطرة خبرته ودعم أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجالي السلامة والأمن النوويين، لاسيما في سياق منظور منفتح بقوة على القارة الإفريقية.
وأكد السيد فرحان في معرض تدخله خلال حفل التوقيع، يوم الثلاثاء بفيينا، على اتفاق بين الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور) والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قصد منح هذه الهيئة المغربية صفة المركز التعاوني لتعزيز القدرات في مجال الأمن النووي، أن اختيار “أمسنور” هو التكريس الثاني للمملكة في إطار الرئاسة المغربية للدورة الـ 64 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال إن توقيع هذه الاتفاقية يعد خطوة مهمة من أجل تعزيز الشراكة الغنية ومتعددة الأبعاد القائمة بين المغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدى عدة عقود.
وبهذه المناسبة، شدد الدبلوماسي المغربي على أهمية سياسة التعاون جنوب-جنوب التي ينتهجها المغرب في مجال الطاقة، العلوم والتكنولوجيات النووية في إطار ثلاثي يغطي مختلف المجالات المتعلقة بالسلامة والأمن النوويين، وتبادل المعارف قصد تحسين مستوى السلامة والأمن النووي والإشعاعي ونقل الخبرة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي.
من جهتها، أشارت نائبة المدير العام، رئيس شعبة السلامة والأمن النوويين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ليدي إيفرارد، إلى أن اختيار الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي كمركز تعاوني للوكالة الدولية للطاقة الذرية، هو اعتراف بخبرتها وجهودها المتواصلة في مجال السلامة والأمن النوويين.
وأضافت أن الأمر يتعلق، أيضا، بشهادة بليغة على تميز التعاون القائم بين المغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مرحبة بالآفاق التي تتيحها هذه الاتفاقية الجديدة مع “أمسنور” من حيث التعاون المفتوح في القارة الإفريقية، من أجل تعزيز الأمن النووي في المنطقة.
وبموجب هذه الاتفاقية، أصبحت الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، أول مركز إفريقي متعاون للوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل بناء القدرات في مجال الأمن النووي، برسم الفترة 2021-2024، وذلك وفقا لخطة عمل محددة تروم مساعدة الدول الأعضاء في تطوير الإطار التنظيمي المتعلق بالأمن النووي لبلدانها؛ تطوير القدرات الوطنية والإقليمية، لاسيما في إفريقيا، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الأمن النووي.
من جانبه، أكد المدير العام لـ “أمسنور”، الخمار مرابط، التزام هذه الهيئة بتعزيز قدرات الأمن النووي من خلال عدة قنوات، لاسيما شبكات التعاون مثل منتدى سلطات التقنين في إفريقيا، وتسهيل التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وباقي البلدان الإفريقية في مجال التكوين، تبادل المعارف والخبرات في مجال الأمن النووي.
و.مع/ح.ما