كشفت خبيرة جزائرية، أن الجزائر تتذيل البلدان المغاربية المشاركة في التجارب الإكلينيكية بنسبة 17 في المائة فقط.
وقالت أمينة بوقلة، الاختصاصية في التجارب الإكلينيكية، خلال دورة تكوينية نظمها أحد المختبرات العالمية، أول أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة، إن “مشاركة الجزائر في التجارب الإكلينيكية هي الأضعف بين دول المغرب العربي، حيث ناهزت نسبتها، في ظرف عشر سنوات، 17 في المائة فقط، مقابل 62 في المائة بتونس”.
وأوضحت، في هذا الاتجاه، أن مشاركة الجزائر في التجارب الإكلينيكية لم تتجاوز 206 دراسات، خلال الفترة الممتدة من 2007 إلى 2017.
وأضافت أن الأزمة الصحية العالمية الناجمة عن تفشي جائحة كورونا، “هي خير دليل على أهمية التجارب الإكلينيكية”، مبرزة أن التكنولوجيا اختصرت العديد من سنوات التجريب، وهو ما ينبئ بأن العلم تطور وتغير واختصر مدة 20 عاما من البحث.
وأشارت الخبيرة نفسها إلى أن المختصين في المجال الطبي والصيدلاني يجمعون على أهمية التجارب الإكلينيكية في تقد م العلاجات لتحسين التكفل بالمرضى، مؤكدة أن فوائد هذه التجارب، التي تخضع لضوابط وتنظيمات قانونية لضمان الأمن والحماية وكذا المصداقية والسرية، تتمثل، على الخصوص، في تحسين نوعية علاج المرضى، وتمكينهم من أحدث الأدوية المبتكرة.
يذكر أن ممارسي الصحة العمومية بالجزائر كانوا قد خاضوا، في العديد من المناسبات، إضرابات عن العمل ونظموا وقفات احتجاجية، جراء “الظروف الصعبة التي تعيشها المستشفيات، في ظل انعدام الإمكانيات والمشاكل المزمنة التي يعاني منها قطاع الصحة في الجزائر”.
و.مع/ح.ما