مدينة الداخلة: وجهة مفضلة لعشاق الرياضات البحرية

0

يونس بوزريدة: بعد احتضانها لحدث عالمي بقيمة منتدى (كرانس مونتانا)، ها هي لؤلؤة جنوب المغرب مدينة الداخلة ماضية في تكريس إشعاعها الدولي على المستوى الرياضي، كوجهة مفضلة لمحبي الرياضات البحرية، بتنظيمها للدورة التاسعة لبطولة العالم للكايت سورف الأمير مولاي الحسن 2018 من 24 إلى 29 أبريل الجاري.

في هذه المدينة الساحرة، حيث تختلط رمال الصحراء الذهبية برمال الشواطئ الأطلسية ومياهها الدافئة على مدار السنة، لترسم لوحة فنية طبيعية نادرة، أصبح الموعد مع عشاق الرياضات البحرية قارا ومتميزا، لما تزخر به المدينة من أجواء مثالية لممارسة هذا النوع من الرياضات.

تتميز مدينة الداخلة، التي تقع في الخليج الذي يحمل نفس الاسم، برياح قوية وطقس مشمس على طول أيام السنة، وهو ما يجعلها قبلة لآلاف الزوار الراغبين في ممارسة أو تعلم مختلف الرياضات البحرية، بمختلف شواطئ المدينة وخصوصا شاطئ فم البوير، الذي يعد أحد أفضل الشواطئ المغربية لممارسة الرياضات البحرية عموما، ورياضة التزحلق على الألواح الطائرة بشكل خاص، نظرا لتوفيره للظروف المثالية التي تتطلبها اللعبة (سرعة الرياح وقوة الأمواج).

وفي هذا الصدد، يقول عزيز واكريم، مدرب الكايت سورف وعضو (جمعية لاغون الداخلة)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المدينة المعروفة بالرياح القوية تستثمر بشكل جيد هذه الميزة لتجذب عشاق الرياضات البحرية من مختلف بلدان العالم سواء الهواة الراغبين في تعلم أبجديات هذه الرياضات أو المحترفين الذين يأتون للمشاركة في المنافسات الدولية التي تحتضنها هذه المدينة.

وأضاف أن (جمعية لاغون الداخلة) تعمل على تشجيع شباب المنطقة على تعلم رياضة الكايت سورف من خلال تنظيم عروض وأنشطة للتعرف على مبادئ هذه الرياضة، على هامش دورات بطولة العالم الأمير مولاي الحسن التي تستضيفها مدينة الداخلة كل سنة. وأشار واكريم إلى أن مدينة الداخلة رسخت مكانتها في السنوات الأخيرة كواحدة من المحطات المتميزة في بطولة العالم للكايت سورف، مضيفا أن هذه الرياضة أصبحت تساهم بشكل بارز في تنمية هذه المدينة.

بفضل إشعاعها الرياضي، أصبحت لؤلؤة الجنوب، سنة تلو الأخرى، تستهوي آلاف السياح والزوار، الذين يعبرون عن انبهارهم بالمؤهلات الطبيعية والسياحية المتفردة لمدينة تجعل من الرياضة رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.