عبدالسلام العزوزي: “الإعلام الجهوي رافعة قوية للدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى”

0

أكد عبدالسلام العزوزي، عضو المكتب التنفيذي بالفدرالية المغربية لناشري الصحف، أن الإعلام الجهوي يشكل رافعة قوية وأساسية للدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى لا سيما منها قضية الوحدة الترابية للمملكة.

وتطرق السيد العزوزي، في مداخلة حول دور الاعلام في الدفاع عن الوحدة الترابية، في إطار ندوة بعنوان “الاعتراف الدولي بالصحراء المغربية: توجه دولي لإنهاء النزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة” نظمتها الفيدارلية بشراكة مع الجريدة الالكترونية (الجنوب بريس)، مساء اليوم السبت، بكلميم ضمن فعاليات ملتقى وادنون الأول للثقافة والإعلام (9-11 يوليوز)، إلى دور الإعلام في قضية الصحراء المغربية، مبرزا بهذا الخصوص، أهمية تمكن الاعلامي من التكنولوجيا والإلمام بالحقائق التاريخية.

فالتحدي الكبير الذي يواجه الاعلام الوطني بصفة عامة والاعلام الجهوي على الخصوص، يضيف المتدخل، هو التقنيات الحديثة التي تفرض السرعة والاشتغال بالصوت والصورة، مبرزا أنه اذا لم يكن الصحافي مسلحا بمكانيزمات هذه التقنيات فقد لا يتمكن من مسايرة ما يشهده العالم من تطور في هذا المجال، موضحا أن العديد من التقارير المتعلقة بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية كانت تنجز من طرف مواقع وقنوات اعلامية دولية ومواقع مسيرة من طرف خصوم الوحدة الترابية للمملكة.

وأبرز أن ملف الصحراء عرف منعطفا مهما سجل فيه المغرب نقاطا إيجابية بعودته الى الاتحاد الافريقي، العودة التي شكلت ضربة قاسمة لأعداء الوحدة الترابية ، مضيفا أن عودة المملكة إلى مقعدها الشرعي بهذه المنظمة الافريقية كان “تحولا استراتيجيا مهما جعل المغرب يأخذ الملف بيد صلبة”.

ثم جاءت المحطة الموالية ، يضيف المتدخل، التي كشفت ما يروج من أكاذيب حول ما يحدث في الاقاليم الجنوبية، ويتعلق الأمر بمعبر الكركرات بحيث كان للحكمة والتروي والتبصر في سياسة المملكة في تدبير هذه الازمة مع خصوم الوحدة الترابية ، وقع كبير سواء على المستوى الاقليمي او الافريقي أو الدولي، كما أجمع كل المنتظم الدولي على أحقية تدخل المغرب بالكركرات.

وخلص المتدخل إلى أنه بالرغم من الجهد المبذولة والتطور الذي شهده الإعلام الوطني ، فإنه لا زال يعاني من “هشاشة ملحوظة”، داعيا إلى تقوية الجسم الصحافي والمهنيين وتقوية محتوى المهنة والمواقع الالكترونية والرقمية والورقية ، على اعتبار أن إعلاما قويا ضروري حتى يستطيع الدفاع عن قضية الوحدة الترابية .

من جهته، أكد عمر ناجيه، باحث في تاريخ وتراث الصحراء، في مداخلة توقف خلالها عند مجموعة من الحقائق التاريخية التي ميزت منطقة الصحراء، ومختلف المعارك البطولية والتحديات الكبرى التي واجهتها المنطقة طيلة عقود. كما أبرز الأدوار الطلائعية التي لعبتها الأسر القيادية في الصحراء. من جانبه، تطرق البشير لغزاوي، فاعل جمعوي، الى دور المجتمع المدني الذي يشكل أحد القوى الحية التي تدافع باستمرار عن القضية الوطنية . وشدد على أهمية المقاربة التشاركية وتضافر الجهود والعمل على التشبيك بين كافة فعاليات المجتمع المدني بجهة كلميم وادنون التي تزخر بطاقات وكفاءات ، وذلك من اجل الترافع عن القضايا الكبرى ومنها قضية الوحدة الترابية للمملكة .

الحدث/ومع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.