أعلنت السلطات التونسية أمس الاثنين عن إحباط 10 محاولات للهجرة السرية، وإيقاف 158 شخصا في ظرف يوم واحد.
وقام الحرس الوطني التونسي (الدرك) خلال هذه التدخلات، التي نفذت ليلة السبت إلى الأحد، بإنقاذ 158 شخصا وإغاثتهم من الغرق في بنزرت وسوسة والمنستير والمهدية وصفاقس.
وبحسب الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني، حسام الدين الجبابلي، يوجد من بين هؤلاء المرشحين للهجرة السرية، 91 شخصا من جنسيات إفريقية مختلفة.
ولقي أزيد من 60 مهاجرا سريا، ينحدرون، على الخصوص، من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، مصرعهم، منذ يوم الثاني من يوليوز، بعرض السواحل التونسية، أثناء محاولتهم الالتحاق بشكل سري بأوروبا، على متن قوارب تقليدية الصنع.
وانتشل خفر السواحل التونسي جثث 21 مهاجرا سريا من إفريقيا جنوب الصحراء، وأنقذ 50 آخرين كانوا على متن قارب بصفاقس، بوسط شرق تونس.
وكان هؤلاء المهاجرون السريون، الذين ينحدرون جميعهم من إفريقيا جنوب الصحراء، يحاولون الالتحاق بأوروبا، قبل أن يتعرض قاربهم للغرق يوم 4 يوليوز.
من جهة أخرى، اعتبر 43 مهاجرا سريا في عداد المفقودين، يوم ثالث يوليوز، على إثر غرق قاربهم، الذي انطلق من ساحل ليبيا، بعرض ساحل جرجيس بجنوب تونس.
وكان الهلال الأحمر التونسي قد أفاد السبت، بأن 43 مهاجرا سريا اعتبروا في عداد المفقودين، في حين تم إنقاذ 84 آخرين، إثر انقلاب قارب قبالة ساحل جرجيس، بعدما كان قد انطلق من السواحل الليبية، وعلى متنه 127 مهاجرا سريا.
ووفقا لوزارة الدفاع التونسية، فإن الناجين، الذي تتراوح أعمارهم بين 3 و40 سنة، يحملون جنسيات مختلفة (بنغلاديش والسودان واريتريا ومصر والتشاد).
وبلغت محاولات الهجرة انطلاقا من تونس باتجاه السواحل الأوروبية ذروتها سنة 2020، وذلك بشكل غير مسبوق منذ سنة 2011، كما أن هناك ارتفاعا في أعداد الأجانب المرشحين للهجرة، وبالأساس مواطني بلدان افريقيا جنوب الصحراء.
وشكل هؤلاء المواطنون نسبة 53 في المائة من المهاجرين الذين وصلوا إلى تونس، خلال الفصل الأول من سنة 2021، بحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
و.مع/ح.ما
