يرتقب أن يتم إحداث 204 تعاونية ومقاولة خدماتية في قطاع الفلاحة باستثمار إجمالي يصل إلى 138 مليون درهم في إطار المخطط الإقليمي لاستراتيجية “الجيل الأخضر 2020 – 2030″، التي تعطي الأولوية للعنصر البشري.
وحسب معطيات للمديرية الإقليمية للفلاحة قدمت، السبت، خلال اجتماع بتاوريرت حول موضوع “استراتيجية الجيل الأخضر، رافعة أساسية للقطاع الفلاحي بإقليم تاوريرت”، فإن هذه التعاونيات والمقاولات ال 204 ستفيد حوالي 1356 من شباب ورجال ونساء الإقليم.
كما يروم المخطط الفلاحي الجديد، في شقه الرامي لتشجيع ظهور جيل جديد من المقاولين الشباب، تعبئة 31 ألف هكتار من الأراضي الجماعية وإنشاء مركز للتأهيل الفلاحي لتدريب 2500 شاب.
ويهدف المخطط ذاته إلى خلق 1.5 مليون يوم عمل، ومضاعفة الناتج الداخلي الخام الفلاحي (من 1.2 إلى 2.5 مليار درهم) ورفع المساحة المجهزة بالري الموضعي لتصل إلى 18 ألفا و 400 هكتار في أفق عام 2030، بالإضافة إلى تثمين 61 في المائة من إجمالي الإنتاج الفلاحي.
كما تمت برمجة مشاريع ومبادرات مهمة لتعزيز ظهور جيل جديد من الطبقة المتوسطة الزراعية (زائد 7030 أسرة)، وتوسيع التأمين الفلاحي الذي ينتظر أن يغطي 65 ألفا و100 هكتار في عام 2030، وتعميم الحماية الاجتماعية (زائد 54 ألفا و 600 مزارع وعامل).
وسيتم القيام ببعض الإجراءات بالموازاة مع ذلك، وتروم على الخصوص إخراج جيل جديد من التنظيمات المهنية وآليات المواكبة، والنهوض بالفلاحة التضامنية، والدفع بدينامية التنمية الفلاحية، ولاسيما من خلال تعزيز سلاسل الإنتاج الحيواني والنباتي وتحديث سلاسل التوزيع، فضلا عن تطوير الزراعات المقاومة للتغيرات المناخية والمستدامة.
وأكد عامل إقليم تاوريرت، العربي التويجر، في كلمة بالمناسبة، أن المخطط الفلاحي الجديد يسعى إلى تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمزارعين من خلال تنويع العرض الفلاحي وتطوير الزراعات ذات القيمة المضافة العالية، مسلطا الضوء على الأهمية التي يحظى بها تحسين خدمات مياه الري وترشيد استخدامها.
كما تميز هذا الاجتماع بتقديم سلسلة من العروض التي ركزت على نظام السقي بالتنقيط البديل الأساسي بدائرة الري الصغير والمتوسط وادزا، والوضعية الحالية للمشروع الهيدروفلاحي لسهل تافراطة، ومواكبة تأطير المستفيدين من هذا المشروع الأخير، وإدخال زراعة قصب السكر بتافراطة وآفاقها الواعدة في إطار مخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية لإقليم تاوريرت.
كما تابع الحضور عرضا لمدير الحوض المائي لملوية، الذي قدم توضيحات عن الوضعية المائية الحالية على مستوى الحوض، والمخطط المديري للتنمية المتكاملة للموارد المائية في حوض ملوية، والبرنامج الوطني للتزويد بالماء ومياه الري 2020-2027.
وانعقد الاجتماع، الذي تميز بحضور عدد مهم من الفلاحين، بتأطير من عمالة إقليم تاوريرت، والمديريتين الجهوية والإقليمية للفلاحة، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، والمديرية الجهوية للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، ووكالة الحوض المائي لملوية، وشركة كوزومار.
ح/م