الحدث- ومع
شارك المغرب عبر تقنية التناظر المرئي في المائدة المستديرة للوزراء الأفارقة للإسكان والتنمية بياوندي-الكاميرون، وذلك في إطار النسخة الاربعين للجمعية العمومية السنوية لمنظمة” شلتر أفريك”.
وأوضح بلاغ للوزارة، اليوم الخميس، أن هذه المائدة المستديرة التي نظمت أول أمس حول موضوع “أربعة عقود من سياسات السكن الميسر التكلفة في أفريقيا: استشراف الأربعين سنة القادمة “، تهدف إلى استكشاف تحديات تنفيذ السكن الميسر التكلفة في الدول الأعضاء لمنظمة “شلتر أفريك” ومناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بتوفير السكن الميسر التكلفة في أفريقيا.
وأضاف البلاغ أنه استجابة للاحتياجات المتزايدة للسكن، شرع المغرب في إصلاحات هيكلية ذات تأثير مباشر على تكلفة السكن، ولا سيما في ما يتعلق بتعبئة العقار العمومي وتحديث وتبسيط وثائق التعمير بكيفية مرنة، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن أكثر من 80 في المائة من التراب المغربي مغطى بوثائق التعمير ، بغية تنظيم المجالات وخلق الفرص الضرورية للاستثمار في هذا القطاع. وسجل المصدر ضرورة السعي إلى الابتكار في استخدام مواد البناء المحلية وتصنيع القطاع من أجل تحسين الإطار المبني.
وبخصوص مسألة التمويل، سلط المغرب الضوء على التجربة المغربية من خلال اعتماد آليات للتمويل والضمان، مما ساهم في تحسين ظروف عيش قرابة مليوني أسرة، مضيفا أن سياسات تمويل السكن الميسر التكلفة بحاجة إلى تحيين، لا سيما في سياق أزمة كوفيد -19 من أجل التمكن من تنفيذ مشاريع السكن الميسر التكلفة على أفضل وجه في القارة الأفريقية.
وفي معرض مناقشة الآليات السياسية لتوفير السكن الميسر التكلفة في القارة، دعا المغرب إلى تظافر الجهود بين جميع الشركاء في القطاعين العام والخاص، مع التأكيد على ضرورة نسج شراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال تنفيذ برامج السكن الميسر ، مبرزا تجربته المهمة في هذا المجال. وفي هذا الاطار، دعا المغرب إلى اتخاذ إجراءات جديدة لتحسين الولوج الى السكن الميسر من قبيل تعبئة العقار القابل للبناء المتواجد بالقرب من التجهيزات الأساسية بتكلفة ملائمة، باعتباره مكونا أساسيا في ثمن السكن؛ واعتماد ميكانيزمات تمويل أكثر ابتكارا، وانخراط أكبر للبنوك مع تخفيض نسبة الفائدة للمقتنين والمستثمرين على حد سواء. كما حث المغرب، يضيف البلاغ، على تدعيم منظومة البناء محليا بهدف تقليص تكلفة النقل و تشجيع استعمال مواد البناء المحلية؛ وضمان استقرار الساكنة في المجالات القروية بتوفير عرض ملائم يهم المناطق الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية.
وسجل البلاغ أن المغرب انخرط في عملية تبادل الخبرات والتجارب في مجال الإسكان والتنمية الحضرية من أجل تنفيذ برامج مشتركة واتخاذ تدابير جماعية مع الدول الأفريقية بهدف الرفع من فرص ومزايا التبادل جنوب- جنوب.
وتجدر الاشارة إلى أن هذا الاجتماع رفيع المستوى عرف مشاركة الوزراء الأفارقة للإسكان والتنمية الحضرية والمالية، والخبراء، ممثلي الاتحاد الأفريقي، وموئل الأمم المتحدة ، واللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لأفريقيا، والبنك الأفريقي للتنمية، وممثلي المقرضين والمستثمرين المحتملين في منظمة “شلتر أفريك” والجهات الفاعلة في قطاع الإسكان.
وتعتبر “شلتر أفريك” مؤسسة لعموم أفريقيا تتمثل مهمتها في تعبئة الموارد المالية لتعزيز السكن في القارة، ومن بين المساهمين فيها 44 دولة عضو (بما في ذلك المغرب)، والبنك الأفريقي للتنمية (BAD) والشركة الأفريقية لإعادة التأمين، والتي انت خب المغرب في مجلس إدارتها سنة 2020.
وخلص البلاغ إلى أن أنشطة الجمعية العامة السنوية الأربعين لمنظمة “شلترأفريك” عرفت ثلاث محطات رئيسية، تتمثل الاولى في المائدة المستديرة لوزراء الإسكان والتنمية الحضرية والمالية للبلدان 44 الأعضاء في المنظمة التي جرت فعالياتها يوم 22 يونيو، و الثانية الندوة السنوية التي نظمت أمس الأربعاء حول سياسات السكن الميسر التكلفة في إفريقيا واستشراف الأربعين عام ا القادمة، بالإضافة إلى الجمعية العامة السنوية الأربعين لمنظمة “شلتر أفريك” المزمع عقدها اليوم الخميس.