ترأس السيد الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، أمس الثلاثاء بمقر المجلس، اجتماعا لمجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بالمنظومة الصحية، خصص للمصادقة على التقرير الذي أعدته في الموضوع.
وأبرز بلاغ لمجلس النواب أنه مع استكمال مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بالمنظومة الصحية لأشغالها ومصادقتها على تقريرها في الموضوع، فقد تقرر عقد جلسة عمومية الأسبوع المقبل تخصص لتقديم التقرير ومناقشته من طرف النواب.
وبهذه المناسبة، ذكر رئيس مجلس النواب بأن إحداث مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بالمنظومة الصحية جاء تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية التي لطالما دعت إلى ضرورة التسريع في ورش إصلاح المنظومة الصحية والنهوض بالقطاع الصحي وتأهيله وتعميم الحماية الاجتماعية ومواجهة مختلف التداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي أفرزتها جائحة كوفيد 19. وقال إنه ” يحق لنا كمغاربة أن نفتخر بالرؤية الحكيمة والمقاربة الاستراتيجية والاستباقية لجلالة الملك محمد السادس والتي مكنت بلدنا من مواجهة الجائحة عن طريق العديد من المبادرات والاجراءات والتدابير النوعية التي اتخذت على مستويات متعددة لمواجهة التداعيات التي أفرزها الوباء، وهذا ما جعل من المغرب نموذجا يحتذى به مقارنة مع العديد من دول العالم “.
وأكد السيد المالكي على أهمية التقرير الذي أنجزته المجموعة الموضوعاتية ” خصوصا في ظل هذه الظرفية الخاصة التي يمر منها بلدنا ومجموع بلدان العالم بعد ظهور وانتشار وباء كورونا – كوفيد 19 “، مشيدا بجودة العمل المنجز ومنوها بتعاون كل القطاعات والمؤسسات والخبراء والباحثين الذين تقاسموا مع المؤسسة التشريعية رؤيتهم وتصورهم للمنظومة الصحية.
وسجل أن المجموعة الموضوعاتية اعتمدت مقاربة منهجية علمية تشاركية، حيث حرصت على إشراك جميع المعنيين بالمنظومة الصحية والفاعلين فيها، كما عقدت العديد من جلسات الاستماع والتي شكلت فرصة هامة لتقديم العديد من العروض والمعطيات والمعلومات المتعلقة بواقع وآفاق المنظومة الصحية.
ودعا رئيس مجلس النواب إلى تنفيذ وتفعيل المقترحات العملية والتوصيات الوجيهة التي تضمنها تقرير مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بالمنظومة الصحية، من قبل جميع المعنيين من برلمان وحكومة ومؤسسات عمومية وفاعلين في المنظومة الصحية، لافتا إلى أن مجموعة العمل الموضوعاتية بلورت مقترحات وتوصيات في غاية الأهمية تتعلق بالتغطية الصحية والتمويل الصحي وحكامة المنظومة الصحية، وبمزاولة المهن الطبية والشبه الطبية والبحث العلمي، وبالبنيات التحتية والخريطة الصحية.
و.م.ع