تم أمس الثلاثاء في جنيف استعراض الإنجازات التي حققها المغرب في مجال الحكامة الفضائية بمناسبة مناقشة نظمت في إطار مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح.
وفي مداخلة خلال هذا الاجتماع الذي عقد برئاسة الكاميرون، أبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة ومنظمات دولية في جنيف، عمر زنيبر، أن حكامة السياسة الفضائية في المغرب هي من اختصاص مؤسستين، هما المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي والمركز الملكي للدراسات والأبحاث الفضائية.
وذكر أنه ضمن طموح تحقيق توافق مع المعايير الدولية بهذا الشأن، تتوفر المملكة المغربية على قمرين صناعيين أطلقتهما، على التوالي ، في نونبر 2017 ونونبر 2018″، مسجلا أن “هذين القمرين مكنا من إنجاز حوالي 370 خريطة ، ليساهما بذلك في تقدم وتطوير العديد من القطاعات ، خاصة الزراعة والبيئة وتوقعات التغيرات المناخية”.
وفي السياق ذاته، يضيف السفير ، شهد عام 2020 اطلاق برنامج الأقمار الصناعية الدقيقة ( تكنولوجيا النانو)، والذي سيتم تطويره في جامعات متخصصة ، بهدف تطوير البحث العلمي في المغرب وتكوين بالتدرج موارد بشرية متخصصة في تكنولوجيا الفضاء.
وذكر أيضا أن المغرب احتضن، في أبريل 2019 ، بمراكش، النسخة الأولى من المؤتمر العالمي المعني بالفضاء للبلدان الناشئة (GLEC2019) ، الذي نظمه الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية والمركز الملكي للإستشعار البعدي الفضائي بدعم من المركز الوطني للدراسات الفضائية.
وأشار السفير إلى أن المغرب، ورغبة منه في المساهمة الكاملة في الابتكار في مجال الفضاء بأفريقيا الناطقة بالفرنسية ، يحتضن بالفعل منذ 20 عاما المركز الإقليمي الإفريقي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء باللغة الفرنسية .
من جهة أخر، أبرز السيد زنيبر أن الفضاء في كليته هو مقوم وثروة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأمم ، قبل أن يكون تحدي ا يتعين التغلب عليه ، مشير ا إلى أنه “منذ عدة عقود ، أدركنا أن الصورة التي كونها عن هذا الفضاء لم تكن هي نفسها وبأنه أصبح يمثل رهانا أكثر استراتيجية بين مختلف القوى”.
و.م/ح.م