الرباح يؤكد ببيروت التزام المغرب بتحقيق التنمية المستدامة

0

أكد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، £عزيز الرباح، اليوم الثلاثاء ببيروت، انخراط والتزام المغرب بكل المبادرات والجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة، باعتبارها الركيزة الأساسية للنموذج التنموي بالمملكة.

وأضاف الوزير، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى العربي للتنمية المستدامة لسنة 2018، الذي بدأت أشغاله اليوم بحضور العديد من البلدان العربية، في موضوع “الموارد الطبيعية والأجيال المقبلة والصالح العام”، أن مبادرات وجهود تحقيق التنمية المستدامة، تمت ترجمتها إلى سياسات عمومية مستدامة في عدة مجالات كالطاقة والماء والفلاحة والصناعة والثروات الطبيعية، لافتا إلى أن هذا التوجه بدأ يؤتي أكله، خاصة في ما يتعلق بالاستثمارات المستقطبة والتحول الاجتماعي وتعزيز حركية ووعي المجتمع المدني والفاعلين المحليين.

وأشار الرباح إلى أن حضور واحتضان المملكة للتظاهرات المرتبطة بالتنمية المستدامة، منها المنتدى العربي للتنمية المستدامة لسنة 2017، وقمة أطرف اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) التي عقدت بمراكش في 2016، تنبع من الأهمية الكبرى التي يوليها المغرب للتنمية المستدامة.

وشدد الوزير، خلال هذا المنتدى الذي تنظمه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) على مدى ثلاثة أيام، على أهمية تكثيف وتنسيق الجهود العربية للدفع بعجلة التنمية ورفع التحديات التي تواجهها المنطقة، داعيا إلى العمل على تمكين الوطن العربي من القيام بدور فاعل على المستوى العالمي في مجالات التنمية المستدامة، وذلك في سياق الاستفادة المثلى من ثرواته الطبيعية والبشرية الهائلة ومن موقعه الاستراتيجي.

وذكر بأن المغرب كان حظي بشرف احتضان وتنظيم الدورة الماضية للمنتدى في ماي الماضي بالرباط، والتي تطرقت لموضوع “القضاء على الفقر وتعزيز الازدهار في منطقة عربية متغيرة”.

ومن جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، محمد الحكيم، إن المنتدى سيبحث في كيفية تحويل استخدام الموارد الطبيعية العربية وإدارتها باتجاه الاستدامة، ومدى قدرة الدول العربية على تلبية احتياجات الأجيال المقبلة استرشادا بخطة التنمية المستدامة لسنة 2030.

وأشار إلى أنه رغم التحديات التي تواجه البلدان العربية “بدأنا نلمس تقدما ملحوظا وممارسات تبشر بتحقيق ما نصبو إليه”، منوها بجهود تلك البلدان في التقدم على مسار التنمية وبجهود البلدان التي أعدت تقارير وطنية طوعية وتلك التي تعمل على إعدادها.

وتتمحور أشغال المنتدى، الذي حضره على الخصوص سفير المغرب بلبنان، السيد امحمد لكرين، وعدد من البرلمانيين المغاربة، من خلال تنظيم مجموعة من الجلسات حول عدد من المواضيع منها “تنفيذ خطة سنة 2030: منظور البلدان العربية حول التخطيط الإنمائي المتكامل والتغيير التحويلي”، و”التخطيط من أجل مدن منيعة وشاملة ومستدامة”.

ويعد المنتدى العربي للتنمية المستدامة ملتقى سنوي إقليمي رفيع المستوى، لمناقشة سبل التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات المعنية في متابعة واستعراض تنفيذ خطة التنمية المستدامة لسنة 2030.

وتهدف اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، التي تعد إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة ومنبرا للالتقاء والتنسيق، إلى دعم التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين بلدان المنطقة وتحفيز عملية التنمية فيها من أجل تحقيق التكامل الإقليمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.