الرئيس الصيني يتعهد بتقديم 3 مليارات دولار لمساعدة الدول النامية على التعافي من الوباء
تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس الجمعة، بتقديم بلاده 3 مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة، لمساعدة الدول النامية على التعافي من جائحة فيروس كورونا.
وقال الرئيس الصيني، في خطاب ألقاه في قمة الصحة العالمية الافتراضية، إنه “من أجل مواصلة الدعم للتضامن العالمي لمكافحة الجائحة، ستقدم الصين مساعدات دولية إضافية بقيمة 3 مليارات دولار في السنوات الثلاث المقبلة في سبيل دعم الدول النامية لمكافحة الجائحة وإنعاش التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
وأضاف أن الصين تدعم شركاتها المختصة باللقاحات لنقل التكنولوجيا إلى الدول النامية وإجراء التعاون معها في إنتاج اللقاح، لافتا إلى أن “مشكلة التطعيم غير المتكافئ أصبحت أكثر حدة اليوم، ومن الضروري بالنسبة لنا أن نرفض قومية اللقاحات وأن نجعلها في المتناول وميسورة التكلفة للبلدان النامية”.
وتابع أنه بعد توفير 300 مليون جرعة من اللقاحات للعالم، ستوفر الصين المزيد من اللقاحات بقدر الإمكان، مشيرا إلى أنه بعد الإعلان عن دعمها للتنازل عن حقوق الملكية الفكرية للقاحات، تدعم الصين أيضا منظمة التجارة العالمية والمؤسسات الدولية الأخرى في اتخاذ قرار عاجل بشأن هذا الأمر.
وفي هذا الصدد، قال شي جينبينغ إن الصين تقترح إقامة منتدى دولي بشأن التعاون في مجال اللقاحات للدول المطورة والمنتجة للقاحات، وكذا الشركات وأصحاب المصلحة الآخرين لاستكشاف سبل تعزيز التوزيع العادل والمنصف للقاحات حول العالم.
وذكر أنه رغم القدرة الإنتاجية المحدودة والطلب الهائل في الداخل، فقد أوفت الصين بالتزامها من خلال توفير لقاحات مجانية لأكثر من 80 دولة نامية في حاجة ماسة وتصدير اللقاحات إلى 43 دولة.
وقال “قدمنا ملياري دولار كمساعدة لمواجهة الجائحة والتعافي الاقتصادي والاجتماعي في البلدان النامية المتضررة من المرض”، مضيفا أن الصين أرسلت إمدادات طبية إلى أكثر من 150 دولة و13 منظمة دولية، وقدمت أكثر من 280 مليار كمامة و3,4 مليار بدلة واقية، و4 مليارات من أدوات الاختبار إلى العالم.
وتابع أن بلاده تنفذ أيضا بالكامل مبادرة مجموعة العشرين لتعليق خدمة الديون للبلدان الأشد فقرا، وأجلت حتى الآن سداد ديون تتجاوز 1,3 مليار دولار، وهو أعلى مبلغ تأجيل بين أعضاء المجموعة.
كما حذر الرئيس الصيني من أن “التلاعب السياسي لن يخدم الاستجابة لمرض كوفيد-19، وسوف يعرقل فقط التعاون الدولي ضد الفيروس ويلحق ضررا أكبر بشعوب العالم”.
الحدث. و م ع
