أسدل الستار أمس الأحد بإقليم صفرو على فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان فاس لدبلوماسية الطبخ المنظم من 19 الى 22 أبريل الجاري، بمأدبة غذاء حضرها عشاق فن الطبخ من مختلف الأقطار.
وشارك المدعوون الذين يمثلون بلدانا من ضفتي المتوسط في حفل اختتام الدورة المنظمة حول موضوع “فنون الطبخ. الصحة والحكمة في العالم”، والذي تميز بعرض وتذوق المنتوجات المحلية بجهة فاس-مكناس وبروائع فنون الطبخ لهذه البلدان. وتبادل المشاركون تحت خيام أقيمت في الهواء الطلق قرب صفرو، قضايا مرتبطة بالثقافات المتوسطية، قبل الاستمتاع بأهازيج أمازيغية أدتها فرق فلكلورية بالجهة. وشكلت هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي حضرها والي جهة فاس- مكناس، عامل عمالة فاس، السيد سعيد زنيبر، وعامل إقليم صفرو، السيد عبد الحق حمداوي، تعبيرا فنيا راقيا، وملتقى اجتماعيا وثقافيا مميزا مكن من تبادل الأفكار بين مختلف المشاركين.
وحسب المنظمين،فان مهرجان فاس لدبلوماسية الطبخ في نسخته الثالثة شكل فرصة لتثمين المنتوجات المحلية للجهة، فضلا عن تبادل التجارب والخبرات في مجال الطبخ.
وبالإضافة إلى المغرب، عرفت الدورة الثالثة من المهرجان المنظم على مدى أربعة أيام مشاركة تونس وفرنسا، وكذا المكسيك لأول مرة كبلد خارج المنطقة المتوسطية. ومن خلال مؤتمرات، ومعارض موضوعاتية، وعروض فنية وأمسيات (مأدبات عشاء/مناقشات)، يود منظمو المهرجان أن يشكل فن الطبخ، بل والمقاربة الفكرية أيضا، عاملين أساسيين للتبادل بين الثقافات. وسلطت الدورة التي شارك فيها العديد من كبار الطهاة والخبراء المغاربة والأجانب، الضوء على العادات والتقاليد العربية- الأندلسية، والأمازيغية والعبرية في فاس والمغرب.
