صائب عريقات: الإدارة الأمريكية بدأت بتنفيذ ما تسمى صفقة القرن من خلال اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل

0

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الإدارة الأميركية بدأت فعلا بتنفيذ ما تسميه بصفقة القرن، من خلال اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعتزامها نقل سفارتها إليها منتصف ماي المقبل.

وأوضح عريقات، في مؤتمر صحفي عقده برام الله أمس السبت حول آخر التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية، أن الإدارة الأميركية لم تعد شريكا وراعيا للسلام منذ إعلان ترمب الأخير، إلى جانب حجبها لمخصصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، وتطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنات الاسرائيلية، معتبرا أن ذلك يدخل في إطار الإملاءات لا المفاوضات.

وطالب دول العالم، خاصة ممن هم أعضاء في الأمم المتحدة، بعدم الرضوخ للضغوطات الأميركية ونقل سفاراتهم من تل أبيب إلى القدس، معتبرا أن ذلك أمر معيب ومخجل، مهما كانت المصالح، كون القدس الشرقية محتلة وفقا للقانون الدولية وأي إجراء من هذا القبيل يعتبر لاغيا.

كما اعتبر المسؤول الفلسطيني أن السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، تشجع إسرائيل على ارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين.

وتحدث عريقات عن عمليات القنص والقتل التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق الأبرياء العزل في قطاع غزة، بشكل متعمد، معتبرا إياه خروجا فاضحا عن القانون الدولي.

وقال صائب عريقات إن هناك ثلاثة ملفات قدمت إلى الجنائية الدولية بشأن جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، مشددا على أن الفلسطينيين بحاجة إلى حماية دولية من الاعتداءات الإسرائيلية.

واستعرض أرقاما وحقائق حول جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن إسرائيل تحتل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية والجولان العربي السوري المحتل منذ 1967، واقترفت نحو 70 مذبحة ضد الفلسطينيين، كما دمرت 500 قرية فلسطينية، واعتقلت 800 ألف فلسطيني منذ 1967، ما زال 6500 منهم في سجون الاحتلال، من بينهم 67 أسيرة و350 طفلا.

وأوضح عريقات أن عدد المستوطنات ارتفع إلى 150 مستوطنة، بالإضافة إلى 119 بؤرة استيطانية، فيما أصبح عدد المستوطنين 700 ألف مستوطن، نفذوا 11 الف اعتداء إرهابي على الفلسطينيين، فيما هدم الاحتلال 50 ألف منزل، وسحب 14 ألف هوية من المقدسيين، بينما لا تزال 62 في المئة من أراضي الضفة تخضع لسيطرة إسرائيلية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.