تلاميذ يستكشفون بالحدائق العجيبة ببوقنادل الطريقة التقليدية لتقطير النباتات العطرية

0

اطلع تلاميذ مدرستين بالرباط وسلا، اليوم السبت بالحدائق العجيبة ببوقنادل، على الطريقة التقليدية لفن تقطير النباتات العطرية.

وقدم متطوعون من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة عرضا لتقنيات الاستخلاص عن طريق التقطير لزهرة البرتقال المر وتويج الزهرة، وسط سعادة كبيرة للتلاميذ وللزوار الذين تحلقوا من أجل متابعة هذه التقنية ذات الصيت لدى أسر كبريات الحواضر المغرببة.

وبواسطة هذه العملية التقليدية، يتم إنتاج ماء الزهر في أوعية نحاسية تستوعب ما بين 2 و 10 كيلوغرامات من الزهور الطرية. ويتكون الوعاء من ثلاثة أجزاء، جزء سفلي به ماء ساخن ينتج البخار ويمر بالورود التي توجد داخل الجزء الثاني للإناء.

ويتم تقطير البخار المحمل بالزيوت الأساسية بواسطة الماء البارد الموجود في الجزء العلوي للإناء ثم يتم استرجاعه في إناء أخر.

وأوضح مدير الحدائق العجيبة، السيد ابراهيم حدان، أنه كالعادة ومع بداية فصل الربيع، تنظم المؤسسة لفائدة التلاميذ عرضا لتقنيات الاستخلاص عن طريق تقطير النباتات العطرية، وذلك لإحياء تقليد متأصل يعود إلى فترة الوجود العربي بالأندلس.

ويهدف هذا اليوم إلى الحفاظ على المعرفة التقليدية للمغاربة، وتعزيز النباتات العطرية عن طريق تقطيرها، وكذا رفع مستوى الوعي العام بالمحافظة على النباتات واستخدامها بصورة مستدامة.

ويتوخى هذا النشاط، المنظم في إطار البرنامج التربوي والتحسيسي للشباب من أجل حماية الطبيعة، الذي وضعته مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في الحدائق العجيبة، إرساء التربية والتحسيس بالنسبة للتلاميذ من أجل حماية الطبيعة والموارد الغابوية.

وتأخذ هذه الحدائق العجيبة، التي تم إنشاؤها في أوائل الخمسينيات، وفتحت أبوابها للجمهور عشر سنوات بعد ذلك، ثم أغلقت، وأعيد افتتاحها سنة 2005، الزائر في رحلة مع النباتات والحدائق تذكره بالأندلس وآسيا (الصين واليابان) والسافانا والكونغو والبرازيل والبيرو والمكسيك، وتقدم بالتالي طبقا احتفاليا من التنوع البيئي يزاوج بين النباتات الخضراء والمناظر القاحلة.

الصورة من الارشيف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.