توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الثقافة والشباب والرياضة واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي للانضمام إلى برنامج “داتا- ثقة”
وقعت وزارة الثقافة والشباب والرياضة، واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، اليوم الجمعة بالرباط، اتفاقية شراكة للانضمام إلى برنامج “داتا – ثقة”، من أجل تنفيذ القانون رقم 09.08 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي.
وتهدف هذه الاتفاقية التي وقعها عثمان الفردوس وزير الثقافة والشباب والرياضة، وعمر السغروشني رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، إلى تعميم ثقافة حماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي داخل وزارة الثقافة والشباب والرياضة، وذلك من خلال تفعيل برنامج “داتا- ثقة”.
ويلتزم الجانبان بموجب هذه الاتفاقية، بالعمل معا من أجل الإنتاج المشترك لدعامات تواصلية لفائدة الأطفال والمراهقين والشباب، فضلا عن تنظيم أنشطة للترفيه والتحسيس موجهة للأطفال والشباب.
ويروم برنامج “داتا – ثقة” الذي أطلقته اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في يوليوز 2020، الإجابة على ثلاثة أسئلة أساسية، وهي “ما هي الدعامات الضرورية من أجل بروز اقتصاد المعطيات، والمكانة التي تحظى بها المعطيات ذات الطابع الشخصي؟”، وكذا “كيف يمكن تثمين +أصول البيانات+ القائمة، وما هي آليات الحماية التي ينبغي توفرها لضمان احترام الحياة الخاصة وتشجيع الابتكار وتحفيز الاستثمار في الآن ذاته”، فضلا عن “كيفية تحيين فهمنا وتقبلنا للحد الفاصل بين الحياة الخاصة والحياة العامة، وبين المعطيات ذات الطابع الشخصي والمعطيات غير الشخصية”.
وبهذا الخصوص، قال عثمان الفردوس إن هذه الشراكة ذات بعد استراتيجي من أجل حماية المعطيات الشخصية، وترسيخ ثقافة احترامها لدى الأجيال القادمة، مشيرا إلى أن التحول الرقمي يجب أن تواكبه برامج ملائمة من أجل توعية وتحسيس المواطن المغربي بحقوقه وواجباته في مجال حماية المعطيات الشخصية.
وأبرز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن هذه الشراكة تعكس الإرادة الحقيقة لتفعيل برنامج “داتا- ثقة” وسط جميع شرائح المجتمع، وخصوصا الشباب، من خلال إدراج برامج للتوعية والتحسيس سواء في المخيمات أو دور الشباب، وكذا عبر أنشطة وبرامج الوزارة على المستويين الوطني والجهوي.
من جهته، أكد عمر السغروشني أن هذه الاتفاقية تكتسي أهمية كبيرة لأن موضوع حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي يهم جميع المواطنين والمؤسسات وكل فئات المجتمع، ولاسيما الأجيال الصاعدة.
وأوضح أن وزارة الثقافة والشباب والرياضة تعتبر قناة أساسية من أجل نشر ثقافة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي وسط المواطنين، والشباب، والجمعيات، معتبرا أن المخيمات ودور الشباب يمكن أن تلعب دورا مركزيا في هذا الإطار.
كما أبرز السغروشني أن اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي تشتغل منذ يوليوز الماضي في إطار برنامج “داتا – ثقة”، مشددا في السياق ذاته على أنه من أجل تسهيل ولوج المواطن لمجتمع الرقمنة، يجب أن تكون له الثقة الكاملة في عدم التصرف في معطياته الشخصية.
وتتولى اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي مسؤولية التحقق من قانونية وشرعية معالجة المعطيات الشخصية وعدم انتهاكها للحياة الخاصة وحقوق الإنسان والحريات الأساسية.
ومن أجل تطبيق ملائم لحماية المعطيات، تقوم اللجنة الوطنية بمهمة دائمة لإخبار العموم والأشخاص المعنيين بحقوقهم والتزاماتهم التي ينص عليها القانون رقم 09.08 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي، والنصوص المتخذة لتطبيقه.
الحدث. و م ع