الباحثة مينة المغاري: معالم التراث المادي الأمازيغي تتميز بغناها وبارتباطها بالخصوصية الطبيعية للمنطقة التي تتواجد بها

0

أكدت الأستاذة بكلية الأداب والعلوم الانسانية بالرباط، مينة المغاري، أن معالم التراث المادي الأمازيغي تتميز بغناها وبارتباطها بالخصوصية الطبيعية للمنطقة التي تتواجد بها.
وأبرزت السيدة المغاري، خلال محاضرة في موضوع “معالم من التراث المادي الأمازيغي” نظمها مركز الدراسات التاريخية والبيئية التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ضرورة تثمين هذا التراث باعتباره إرثا ضاربا في القدم يتعين القيام بجرده والتعريف به حتى يتمكن الجميع من االتعرف عليه وصونه.
واستعرضت المتحدثة ذاتها، في هذا الصدد، مجموعة من المعالم الأمازيغية من قبيل (وليلي)، المدينة التي اكتسبت الطابع الروماني، والتي تتميز بزخارفها الأمازيغية القديمة، وكذا “إكودار” (جمع أكادير) وهو من أبرز الأساليب المعمارية المعتمدة في الجنوب الشرقي، بالاضافة إلى القصبات الجنوبية والتي تعتبر أيقونة الفن المعماري المغربي .
وشددت الباحثة ، خلال اللقاء الذي حضره على الخصوص السيد أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وعدد من الأساتذة الباحثين بالمعهد، على ضرورة القيام بجرد كل أشكال التراث المغربي بغية التعرف على خصائصه، وكذا القيام بادماجه في برامج شاملة و الاهتمام بتدريسه في المدارس و الثانويات والمعاهد .
وعرجت السيدة المغاري على كتاب “المغرب غير المعروف” لصاحبه أوغيست موليراس، والذي يعج بأمثلة من معالم من التراث الأمازيغي والتي تزخر بها مناطق مثل تارودانت، اضافة إلى الشرفات الموجودة في مدينة الصويرة وكذا “تكاديرت ن وكليد “باعتبارها إرثا أمازيغيا بامتياز، معتبرة أن هذه النماذج تدل على غنى عمارة الحضارات الأمازيغية.
كما ذكرت ذات المتحدثة تقنيات أخرى كتقنية البناء بالتراب و البناء بالحجر، والتي تميز مجموعة من العوالم كسور حسان وواحة فكيك المشهورة بقصورها وبتوزيعها المحكم للماء.
وخلصت الباحثة إلى أن هذه المحاضرة تأتي في سياق الاحتفال باليوم العالمي للمعالم والمواقع (18 أبريل)، والذي يعتبر وقفة للتأمل وتعزيز الوعي بأهمية التراث ومضاعفة الجهود من أجال التعريف به، مضيفة أن هذا اليوم العالمي يروم أيضا تقريب الرؤى من أجل غد أفضل وتكثيف النقاش حول قضايا متنوعة تهم المعالم.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.