الحجمري: إغناء المحتوى العربي يتطلب مواصلة الإسهام في تنمية البحث اللغوي والمعجمي

0

أكد مدير مكتب تنسيق التعريب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو)،عبد الفتاح الحجمري ، أن اللغة العربية ما زالت بحاجة لصياغة تهيئة لغوية تستحضر راهنية استخدامها وتجويد مستوى تعلمها وتتبع انعكاساته على التعل مات والمعارف، وميادين الشأن العام في السياسة والاقتصاد؛ من أجل ألا تجد نفسها،تحيا على هامش المجتمع الذي تنتمي إليه وتتغذى منه.

ودعا الحجمري خلال مشاركته اليوم الاثنين ،في اشغال مؤتمر نظمه اتحاد الجامعات العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية عن بعد ، حول موضوع “اللغة العربية أمانة قومية وضرورة عالمية”،إلى مواصلة الإسهام في تنمية البحث اللغوي والمعجمي العربي، وتوسيع الاهتمام بالمصطلح العلمي والتقني والحضاري العام بغية ،إغناء المحتوى العربي ، و تجديد هذا المحتوى في العلوم الإنسانية والتكنولوجيات ضمانا لتنافسية علمية مرجو ة.

واشار إلى أن هذه الاعتبارات،تتطلب عدم إغفال العلاقة الموجودة بين الاختيارات اللغوية، وقضايا التنمية والاندماج في مجتمع المعرفة، بما أن الأمر يتعلق باستخدام اللغة العربية في التعليم والبحث العلمي، أي يتعلق بمجال بحث تتقاطع ضمنه م تطل بات الس وق والعلم، والاقتصاد والفكر، فضلا عن مجمل الأهداف التي تندرج ضمن دائرة التكوين وتنمية المعارف.

وأكد أن وضع سياسة لغوية ومعجمية يمثل حجر الزاوية في كل قطاعات التربية والثقافة والعلوم ،مشيرا إلى أن التنسيق يمثل حلقة مهمة في السياسة اللغوية لكل البلاد العربية عند تصور أو وضع سياسة ل غوية للمصطلحات العلمية والتقنية.

وشدد على ضرورة تعميق الوعي بأهمية التنمية اللغوية والحرص على اتخاذ العربية الفصحى لغة للتعليم والعلم والإعلام والإدارة، معتبرا أن مستقبلها مقترن بدعم حركتي التعريب والترجمة ومواجهة تحديات المعرفية المعلوماتية، والنظر في وضعية استعمال اللغة العربية على الشابكة.

وأبرز أهداف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وفق ما ينجزه مكتب تنسيق التعريب من برامج والتي تتمثل في إغناء اللغة العربية بالمصطلح العلمي والتقني المستحدث، والمساهمة في جودة تعليمها ، والاهتمام المستمر بتفاع لها مع محيطها السوسيو ثقافي، والحرص أن تكون التنمية اللغوية م صحوبة بالمعالجة الآلية للغة العربية على صعيد الحوسبة والبرمجيات؛ مشيرا إلى أن البحث اللغوي والمعجمي يتطو ر تقنيا وأسلوبيا ويعكس ثقافة عصره.

واعتبر أن العالم العربي اليوم تواجهه تحديات المعرفية المعلوماتية، والتي تحتم النظر في وضعية استعمال اللغة العربية على الشابكة؛ مؤكدا أهمية السعي لأن تتمتع اللغة العربية بموقع متميز على صعيد توفير المعاجم الوظيفية والتخصصية على الشابكة ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من المهتمين والباحثين، وهذا تحد آخر تواجهه اللغة العربية وهي ترتاد أفق التقنيات الحديثة لتغالب كل مظاهر التهميش، وسطوة اللهجات الممزوجة بالتعابير الأجنبية المنتشرة بوفرة في الأماكن العامة، ووسائل الإعلام والاتصال.

واكد الحجمري ،أهمية الرصد التشاركي للمصطلحات العلمية والتقنية وتوحيدها من أجل إغناء اللغة العربية بالم س تجد ، وذلك بالتعاون والتنسيق مع المجامع اللغوية والعلمية العربية واتحادها، وبنوك المصطلحات العربي ة والأجنبية.

من هذا المنظور، أكد أن مكتب تنسيق التعريب يسعى إلى توفير بنك للمصطلحات العربية الموحدة من خلال ،توفير رصيد مصطلحي يكتسي صفة المرجعية، وتوفير المادة اللغوية الضرورية لعملية التعريب والترجمة،وإشاعة المصطلح العلمي العربي الموحد بين المستعملين في الوطن العربي،و ألفاظ الحضارة ، وتقريب اللغة العربية من المستعمل بالوسائل التقنية الحديثة،وجعل اللغة العربية لغة تواصل وتعليم وبحث علمي

ويطرح المؤتمر الذي يعرف مشاركة رؤساء مجامع ومجالس اللغة العربية في الدول العربية وعدد من الخبراء والمهتمين باللغة العربية ،رؤى واقعية مبتكرة للحفاظ على اللغة العربية والارتقاء بها.

الحدث. و م ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.