مومباسا : مهمة ورثة الهدي المحمدي محور لقاء بمبادرة من مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة -فرع كينيا

0

شكلت مهمة ورثة الهدي النبوي للرسول محمد صلوات الله عليه وسلامه محور لقاء نظم، أمس الثلاثاء، في مدينة مومباسا الساحلية، الواقعة على المحيط الهندي، بمبادرة من فرع كينيا التابع لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.

ويأتي هذا اللقاء بعد الندوة التي عقدت في نيروبي الأحد الماضي حول “قيم التسامح والاعتدال في الإسلام وتأثيرها في تحقيق السلام”، بمناسبة إطلاق أنشطة الفرع الكيني لهذه المؤسسة الدينية.

وأبرز الخبير بمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، إدريس الفاسي الفهري في كلمة خلال هذا اللقاء، الذي شارك فيه بالخصوص، رئيس الفرع الكيني للمؤسسة، الأستاذ عبد الغفور حميد البوسعيدي، ومدير المركز الإسلامي “النجاح” في ماليندي، والشيخ أحمد أحمد البدوي، وتلة من العلماء الكينيين، إلى جانب أتباع الطوائف الدينية بالمنطقة والمؤمنين من مختلف الأعمار، أبرز الأعمال والقيم والصفات وخاصة التسامح والحب والاعتدال والمصالحة، التي يجب أن يتحلى بها العلماء باعتبارهم أتباع الهدي المحمدي.

من جانبه، قدم السيد عبد اللطيف بيكدوي أشكاري، الخبير المكلف بمهمة بالمؤسسة، لمحة عن هذه المؤسسة الدينية، مبرزا أهدافها وتوجهها الأفريقي.

وذكر الخبير بأن هذه المؤسسة، التي أحدثت بتشجيع من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تضم 32 فرعا بالقارة، مشيرا إلى أن إحداث المؤسسة، التي ترعاها مؤسسة “إمارة المؤمنين”، تحدوها إرادة تحقيق مصلحة ومطالب العديد من الدول الأفريقية الشقيقة.

وأشاد مختلف المتدخلين بهذه المبادرة الحميدة، التي توفر فضاء للتبادل واللقاء والنقاش بين العلماء الأفارقة، خدمة للدين الإسلامي، معربين عن الأمل في أن تتكلل مهمة هذه المؤسسة بالنجاح.

وفي نفس الإطار، عبر الأمين العام للفرع، الشيخ محمد شيبوانا، عن امتنان علماء كينيا لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على هذه المبادرة وعلى هذه الفرصة للانضمام إلى المؤسسة، مشيدا بمختلف الجهود التي تبذلها المملكة خدمة للإسلام في جميع أنحاء العالم.

من جانبه، رحب رئيس مكتب الشؤون الدينية بالمجلس الأعلى لمسلمي كينيا، فيصل العمودي، بهذه المبادرة مبرزا الدور الذي يضطلع به هذا النوع من اللقاءات والزيارات في تعزيز العلاقات بين البلدين وبين العلماء المغاربة ونظرائهم في كينيا وشرق أفريقيا بشكل عام، مع تسليط الضوء على التجربة الرائدة للمغرب والإصلاحات التي قام بها في المجال الديني.

وتضمن برنامج اللقاء أيضا سلسلة من التدخلات لكل من محمد الروكي، عضو المجلس العلمي الأعلى، والسيدة وداد ليدوني، عضو مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ومحمد أديوان، نائب رئيس جامعة القرويين، تمحورت، على التوالي، حول “النهج الذي خطه النبي في العلاقات الإنسانية” و “دور العلماء وتزكية النفس” و “والمسؤولية الحضارية والتربوية لأتباع الهدي المحمدي في الزمن الحديث”.

وفي ختام هذا اللقاء، الذي تميز بقراءة قصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، نوه فيها الشعراء بهذه المبادرة الحميدة ورحبوا بوفد العلماء المغاربة، رفعت أكف الضراعة إلى الباري عز وجل، بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب جلالة الملك محمد السادس، وأن يكلل بالنجاح الأعمال والمبادرات التي يقوم بها جلالته في خدمة الإسلام والأمة الإسلامية.

وتم بالمناسبة تنظيم حفل ديني للأمداح النبوية من طرف الشيخ محمد البوزيدي الإدريسي ومجموعات محلية. كما قام الوفد المغربي بزيارة لمقر مؤسسة “الإحسان” في مومباسا، حيث تتبع شروحات حول جهود هذه المؤسسة في نشر القيم النبيلة للإسلام، وحول مهمتها. وأعمالها لفائدة السكان المحليين.

ويدشن هذان الاجتماعان المنظمان في نيروبي ومومباسا، واللذان تم خلالهما تكريم زعماء دينيين، انطلاقة دورة أنشطة الفرع الكيني لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي تعتزم تنظيم سلسلة من الأنشطة الدينية والعلمية على مدار السنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.