اليوم العالمي للفرنكفونية يحتفي ب”صمود المرأة”

0

محمد إدسيموح: ترى الجهات الفاعلة في مجال النهوض بالفرنكفونية أن القيمة المضافة لهذه الأخيرة تكمن في تعزيز التضامن الإنساني، باعتباره أساسا للانخراط في تجاوز التحديات الكبرى التي يواجهها العالم.

ويتيح اليوم العالمي للفرنكوفونية، الذي يصادف 20 مارس من كل سنة، لسائر الجهات الفاعلة في التعاون متعدد الأطراف الفرنكفوني تنظيم مختلف الفعاليات الرامية إلى ترسيخ قدم اللغة الفرنسية والثقافة الفرنكفونية على الصعيد الدولي.

وبمناسبة الإحتفاء بهذه الذكرى هذه السنة، قررت المنظمة الدولية للفرنكوفونية أن تكرس فعالياتها لموضوع “صمود المرأة الفرنكفونية”.

ونظرا للسياق الصحي العالمي، ستكتفي المنظمة الفرنكوفونية بتنظيم تظاهرة افتراضية، من خلال برمجة خاصة أطلقت عليها “الفرانكوفونية على المباشر”، ستسجل وتبث من مقر المنظمة الدولية.

كما ستشهد هذه التظاهرة تقديم جائزة “القارات الخمس” للفائزة برسم سنة 2020، بياتا أوموبيي ميريس، عن روايتها “كل أطفالك في الشتات”(Tous tes enfants dispersés)، وجائزة التنويه الخاص لبول كاوتشاك عن روايته “تينيبر”، كما سيتخلل الاحتفالية نقاشات وشهادات للنساء الفاعلات في المجال.

من جهة أخرى، سيتيح هذا الموعد العالمي الفرصة لاستعراض حدث نهاية سنة 2021، حيث ستعقد، في شهر نونبر المقبل، الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر قمة الفرنكفونية في جزيرة جربة التونسية، وهي مناسبة لالتقاء الجهات الفاعلة للفرنكفونية قصد عرض أولوياتها.

وفي ما يخص المغرب، شاركت التمثيليات الدبلوماسية المغربية في الفعاليات المصاحبة لهذا اليوم على نحو فعال، حيث أبرزت سفيرة المغرب في بنما، السيدة أمامة عواد، بمناسبة إطلاق الاحتفال بشهر الفرنكفونية في هذا البلد، المساهمة الكبيرة للقارة الإفريقية في الفضاء الفرنكفوني.

وذكرت الدبلوماسية المغربية، في هذا الصدد، بالرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للقمة الخامسة عشرة للمنظمة الدولية للفرنكفونية بدكار سنة 2014، والتي أشار فيها جلالته إلى أنه “بقدر ما أعطت اللغة الفرنسية لشعوب إفريقيا وآسيا، فقد ساهمت هذه الشعوب في حيويتها وإثرائها”.

من جانبها، بصمت سفارة المغرب في لشبونة على مشاركة متميزة في فعالية الاحتفال بهذه المناسبة، إذ يخلد عيد الفرنكفونية في البرتغال كحدث كبير يجمع بين العروض الحية وتذوق الطعام وقرية ناطقة باللغة الفرنسية.

وعلاوة على ذلك، يرتقب أن تنظم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين بالخارج وشركاء آخرون الافتتاح الرسمي لأيام الفرنكفونية بالمغرب يوم الجمعة 19 مارس الجاري.

وعلى الرغم من هاته المساعي العالمية الكبرى للنهوض بالفرنكفونية، يعتبر المراقبون أن مسيرة الفرنسية في انحدار ملحوظ داخل القارة الأوروبية، حيث انحسر عدد الناطقين بها ومجالات استخدامها بفعل التدافع الثقافي.

الحدث. و م ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.