أعلنت بولندا تمديد الحظر المفروض على دخول الصحفي ليونيد سفيريدوف من وكالة “روسيا سيغودنيا” الروسية للأنباء إلى دول “شنغن” لمدة 5 أعوام بسبب “تهديده للأمن الوطني”.
وقال المحامي البولندي لسفيريدوف، ياروسلاف خيلستوفسكي، في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية: “بطلب من موكلي قمت بتوجيه طلب رسمي إلى الدائرة البولندية لشؤون الأجانب. وطالبنا فيه بإبلاغنا بوجود أم عدم وجود اسم موكلي في قائمة المواطنين الأجانب الذين فرضت بولندا عليهم حظر الدخول إلى أراضيها لأسباب مختلفة. وحصلنا على إجابة مكتوبة رسميا عبر البريد”.
وجاء في هذه الوثيقة أن سفيريدوف “يدخل قائمة الأجانب الذين يعتبر وجودهم في الأراضي البولندية غير مرغوب فيه”. وأضافت أن “دخول السيد سفيريدوف إلى الأراضي البولندية أو وجوده في هذه الأراضي يمثل تهديدا على أمن الدولة”.
ويستمر سريان مفعول الحظر الجديد حتى 9 ديسمبر عام 2025.
وكانت وزارة الخارجية البولندية ألغت في 24 أكتوبر عام 2014 اعتماد سفيريدوف الصحفي، والذي كان يعمل في وارسو منذ عام 2003، وذلك دون تفسير أسباب القرار. وبعد ذلك قامت السلطات البولندية بإلغاء تصريح إقامة سفيريدوف في الاتحاد الأوروبي. واضطر الصحفي الروسي لمغادرة وارسو في 12 ديسمبر 2015 دون قرار من المحكمة. كما فرضت السلطات البولندية على سفيريدوف حظرا على دخول بلدان الاتحاد الأوروبي.
ولا تزال كل المعلومات بشأن قضية سفيريدوف سرية حتى الآن رغم المطالب المتعددة من جانب الدفاع للحصول عليها. والوثيقة الرسمية الوحيدة الموجودة في هذه القضية هي رسالة مدير وكالة الأمن الداخلي البولندي التي تشير إلى أن “استمرار تواجد هذا المواطن في الأراضي البولندية يعد تهديدا جديا وحقيقيا لأمن الدول”، وذلك دون تحديد أسباب هذا الاستنتاج.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أكثر من مرة، أن الوضع حول سفيريدوف يمكن اعتباره محاولة للحد من حرية التعبير وتجاهل الحقوق الشرعية للصحفي.
المصدر: نوفوستي
