دعت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوافي، اليوم الثلاثاء بالصخيرات، إلى الارتقاء بدور مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة لكي يستمر في أداء دور ريادي على المستوى القاري.
وأكدت الوافي خلال افتتاح أشغال الدورة 29 لاجتماع مكتب مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة ال16، أنه “في هذه الظرفية يتعين علينا توحيد جهودنا ورفع دور مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة لكي يستمر في أداء دور ريادي على المستوى القاري، من خلال تعزيز إدماج البيئة في السياسات القطاعية، وتشجيع التوافق حول القضايا الناشئة للبيئة والتنمية المستدامة على المستوى الجهوي”.
وأضافت أن المغرب ” وعيا منه بدوره في إطار هذه الدينامية الإفريقية، لا ولن يدخر أي جهد لتقديم مساهمته في بناء الصرح الإفريقي، وخير دليل على ذلك التزامه القوي على المستوى الإفريقي، من خلال مجموعة من المبادرات، مثل مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية، ومبادرة دعم الاستقرار والأمن والاستدامة بإفريقيا، ومبادرة الحزام الأزرق من أجل اقتصاد أزرق ومستدام للمحيطات بإفريقيا.
وسجلت أن مكتب مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، كهيئة وزارية إفريقية دائمة لحماية البيئة، لم يدخر جهدا منذ إحداثه في الاضطلاع بدوره كأرضية قارية تجمع كل البلدان الإفريقية حول القضايا العالمية والإقليمية في مجال البيئة والتنمية المستدامة.
وسيناقش هذا الاجتماع، تضيف السيدة الوافي، أيضا مساهمة المؤتمر في الملتقيات العالمية المقبلة المرتبطة بموضوع البيئة والتنمية المستدامة، من ضمنها المؤتمر ال 14 للأطراف في الاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي، والمؤتمر 24 للاتفاقية الإطار المتعلقة بتغير المناخ والدورة الرابعة للأمم المتحدة للبيئة.
من جانبه، قال وزير البيئة الغابوني، رئيس المؤتمر، السيد باكوم موبلي بوبيا، إن هذا الاجتماع سيشكل مناسبة للتطرق للأحداث الكبرى الإقليمية والدولية المرتبطة بالبيئة والتي ستجرى خلال سنة 2018، والتي تتطلب انخراطا كبيرا وعددا من التحضيرات.
ودعا بوبيا في هذا الصدد الحكومات والقطاعات المعنية إلى توحيد جهودها بغية حماية مصلحة وأولويات القارة الإفريقية، وإيجاد حلول لمواجهة التحديات البيئية للقارة.
ويهدف هذا الاجتماع الذي تنظمه كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، بشكل مشترك مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والذي ينعقد لاول مرة في المملكة، إلى دراسة مدى تقدم تفعيل قرارات مؤتمر وزارء البيئة الأفارقة، وتقديم التوجيهات الضرورية لتنفيذها، ومناقشة مساهمة المؤتمر في الملتقيات العالمية المقبلة المرتبطة بموضوع البيئة والتنمية المستدامة.
يذكر أن مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة تأسس سنة 1985، وهو عبارة عن منتدى سياسي لورزاء البيئة الأفارقة يمكنهم من تنسيق برامجهم، ويتمثل دوره الرئيسي في توفير قيادة على المستوى القاري من خلال تعزيز توافق الآراء بشأن قضايا البيئة والتنمية المستدامة العالمية والإقليمية.