تمحورت الندوة التي نظمها ،أول أمس السبت بالرباط، منتدى لاعبي كرة السلة الوطنية ونادي الرجاء الرياضي للعبة، حول موضوع “الحكامة الجيدة ودور المدرب في تطوير لعبة كرة السلة”.
وأجمع المتدخلون، أن هذه الندوة ،المنظمة بتعاون مع الجمعية المغربية لمدربي كرة السلة، تأتي في ظرفية جد دقيقة وتكتسي أهمية كبيرة إثر عودة الحياة لكرة السلة الوطنية بعد توقف دام لأزيد من سنتين، ما أثر سلبا على الأندية والأطر التقنية و اللاعبين والحكام وجميع العاملين في القطاع وكذا محبي اللعبة.
وقالت السيدة نور الهدى المحبوب، نائبة رئيس نادي الرجاء الرياضي لكرة السلة،في كلمة بالمناسبة، ” إن نادي الرجاء الرياضي يتوخى من هذا اللقاء اقتسام تجربته الناجحة برئاسة عبد اللطيف مقداد، الذي تولى مسؤولية الفريق في ظروف صعبة للغاية ونجح في إعادته إلى الأضواء، بفضل عمل جاد إن على مستوى الإدارة أوالتيسير، وبمنهجية علمية وتسيير معقلن، خدمة لمستقبل أفضل لفريق الرجاء.
من جهته، شدد عمر النوحي ،الكاتب العام للجمعية المغربية لمدربي كرة السلة، على أهمية تنظيم هذه الندوة التي تركز بالأساس على تطوير العمل التقني للأطر والمدربين قصد بناء جيل جديد من اللاعبين القادرين على المساهمة في إعطاء قفزة نوعية لرياضة كرة السلة، من خلال تسطير برامج تكوينية حقيقة للمدربين في المستقبل .
وأكد ،في هذا الصدد، على استعداد الجمعية المغربية لمدربي كرة السلة ،التي تأسست سنة 1994، والمعترف بها من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة والاتحاد الدولي للعبة، للانخراط في كافة البرامج الهادفة إلى الرقي بمنتوج كرة السلة الوطنية.
كما تميزت هذه الندوة بالعرض الذي قدمه نور الدين العامري، خبير الاتحاد الدولي لكرة السلة، الذي ركز على أهمية الحكامة الجيدة في تطوير وتنمية رياضة كرة السلة، خاصة وأن الاتحاد الدولي للعبة جاء بمشروع طموح سنة 2019 يتمحور بالأساس حول تطوير الكرة البرتقالية، من خلال سن سياسة تدبير ناضجة ومسؤولة بتواجد نوعية جديدة من المسيرين القادرين على تنفيذ برامج متعدة تهتم بالأطر التقنية والحكام والإداريين ، قصد الرقي بالعبة.
كما يروم هذا المشروع الطموح إشراك جمعيات المدربين والحكام واللاعبين الدوليين في اتخاد القرار داخل الجامعات الوطنية لكرة السلة في جميع دول المعمور ، والاهتمام أكثر بالمرأة في هذا المجال، وتطوير دور المدرب على الصعيد الجهوي وإقرار سياسات حقيقية تهتم بتكوين الأطر الإدارية القادرة على تقديم الإضافة المرجوة.
وخلص نور الدين العامري إلى أن تحقيق كل هذه البرامج الواعدة “يتطلب إرادة الحقيقية من لدن المسؤولين عن الأندية والعصب والجامعات”.
وفي ختام هذه الندوة اتفق المشاركون على تنظيم ندوتين، الأولى بمدينة تطوان والثانية بمدينة الرباط، وذلك بمبادرة من نادي اتحاد الفتح الرياضي لكرة السلة.
الحدث. و م ع
