صحيفة كويتية تبرز الإنجازات الكبيرة التي حققها المغرب في مختلف المجالات والتي جعلت منه استثناء فريدا في المنطقة

0

كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية ، أن المملكة المغربية حققت تقدما كبيرا خلال السنوات الأخيرة في كل المجالات الديبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مما جعل منها استثناء فريدا ونموذجا يقتدى في المنطقة.

وأبرزت الصحيفة اليوم السبت في مقال بعنوان “ربيع المملكة المغربية.. استثناء فريد ونموذج يقتدى”، أن المغرب دولة ذات امتداد حضاري وتاريخي يزيد على 15 قرنا، “شهد شأنه شأن باقي دول المنطقة، تغيرات سياسية مهمة ،منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش، وتمكن من تجاوز عدة صعاب وتحديات، ليصبح اليوم نموذجا يقتدى في الوطن العربي”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “هناك رؤية استراتيجية ملكية واضحة في كل المجالات، يترجمها التكامل الذي يجعل كثيرا من التقارير الصادرة من مراكز الدراسات الدولية، سواء العربية أو الغربية، تتحدث بإعجاب كبير عن هذا النموذج، وعن المراحل التي قطعها المغرب خلال هذه الفترة، مقارنة بالعديد من الدول، ليحقق التفوق ديبلوماسيا واقتصاديا من دون بترول ولا غاز”.

وترى الصحيفة أن النموذج المغربي، “نموذج ناجح بكل امتياز بفضل حكمة وتبصر جلالة الملك محمد السادس ورؤيته ذات الطابع الاستراتيجي، كما ساهم في ذلك التلاحم الدائم بين الملك والشعب، في كل القضايا الوطنية والإجماع حول الثوابت والمقدسات”.

وتابعت أن الإصلاحات التي تم القيام بها، تؤهل المغرب ليكون في مصاف الدول الكبرى، بفضل منجزات تنافس منجزات أوروبية، كالمركب المينائي طنجة المتوسط، الذي أضحى في بضع سنوات أكبر ميناء للبضائع في إفريقيا، وساهم في تكريس ريادته كأكبر ميناء لمعالجة الحاويات في البحر الأبيض المتوسط، إذ تضاعفت طاقته الإجمالية في ظرف وجيز وبقدرة استيعابية تصل إلى ملايين الحاويات والركاب، إلى جانب كونه قطبا صناعيا لمئات الشركات الصناعية.

وأشار المقال إلى أن شبكة الطرق في المغرب زادت بنسبة 60 في المائة، لتربط بين المدن والمطارات والموانئ لتصل إلى 1800 كم من الطرقات السريعة المتماشية مع المعايير الدولية ، وهو ما أهل المملكة لاحتلال مراكز متقدمة في مؤشرات البنى التحتية، مذكرة في السياق ذاته بالقطار فائق السرعة “البراق” والذي يعد الأول من نوعه في القارة الأفريقية.

وترى الصحيفة أنه بفضل الرؤية الاستشرافية لجلالة الملك يتموقع المغرب ضمن خارطة البلدان الأكثر إنتاجا للطاقة المتجددة، بفضل عدد من المشاريع الكبرى، كمحطة “نور” لإنتاج الكهرباء والطاقة الشمسية في ورززات والتي تعد من المشاريع الضخمة للطاقات المتجددة وإحدى أكبر المنشآت الشمسية في العالم، مشيرة إلى أن سياسة الاعتماد على الطاقة الشمسية والريحية مكنت من ” انتقال المغرب من بلد يعتمد بشكل كامل تقريبا على تلبية احتياجاته من النفط والغاز عن طريق الاستيراد ، إلى منتج للطاقات المتجددة”.

وأبرزت أن المملكة تموقعت كذلك في مدة وجيزة كأحد الفاعلين في صناعة السيارات من خلال ارتفاع الصادرات واستقرار شركات تعد مرجعا عالميا في صناعة تجهيزات السيارات وكبريات مجموعة صناعة السيارات ومحركات الطائرات في المغرب، إذ أصبح مصدرا أول لمنتجات الطيران على صعيد القارة الأفريقية ، وهو ما وفر فرصا للشغل المباشرة وغير المباشرة .

وخلصت الصحيفة ، إلى أن الانجازات الاقتصادية المهمة تتواصل في مختلف النواحي، وفي أكثر من قطاع، استطاع معها المغرب تحقيق استقرار مالي وتنمية اقتصادية لتغيير ملامح البلاد نحو الأفضل وتجعله يتبوأ مراكز متقدمة ضمن المؤشرات التنموية بشمال القارة الأفريقية.

الحدث. و م ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.