سفيرة المغرب في بنما تبرز المساهمة الكبيرة لإفريقيا في الفضاء الفرنكوفوني

0

أبرزت سفيرة المغرب في بنما،  أمامة عواد، المساهمة الكبيرة للقارة الإفريقية في الفضاء الفرنكوفوني، وذلك بمناسبة حفل إطلاق الاحتفال بشهر الفرنكفونية في هذا البلد.

وذكرت الدبلوماسية المغربية في هذا الصدد بالرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للقمة الخامسة عشرة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية بدكار سنة 2014، والتي أشار فيها جلالته إلى أنه “بقدر ما أعطت اللغة الفرنسية لشعوب إفريقيا وآسيا، فقد ساهمت هذه الشعوب في حيويتها وإثرائها”.

وأشارت إلى أن جلالة الملك شدد في هذه الرسالة التي تميزت بترافع لصالح الحفاظ على القيم التأسيسية للفرنكوفونية، وهي الانفتاح والتسامح والحرية والتنوع والمشاركة، على أن “المساهمة الإفريقية تساعد اليوم الفرنكوفونية على التطور والازدهار”.

وأوضحت عواد، بصفتها ممثلة الدولة الافريقية الوحيدة المشاركة في هذا الاحتفال، أن إفريقيا هي القارة التي تضم أكبر عدد من الناطقين بالفرنسية، وأن نصف الناطقين بهذه اللغة في العالم، والبالغ عدد 300 مليون شخص، هم أفارقة.

وأضافت أنه فضلا عن هذه الأهمية العددية، فإن إفريقيا تتميز أيضا بجودة مساهمتها في تطوير الثقافة الفرنكوفونية، مشيرة إلى نموذج الشاعر ورجل الدولة الكبير، ليوبولد سيدار سنغور، باعتباره يجسد مساهمة العبقرية والموهبة الأفريقية التي ما فتئت تثري هذا الفضاء المشترك.

وأكدت عواد أن المغرب، العضو الفاعل منذ انضمامه سنة 1981 إلى المنظمة الدولية للفرانكفونية، يتميز بمشاركته الفعلية في هذا الفضاء الفرنكوفوني، من خلال احتضان تظاهرات رفيعة المستوى، من قبيل “حوار الثقافات والأديان” بفاس سنة 2018 تحت الرعاية السامية لجلالة الملك.

كما أبرزت حيوية الأدب المغربي باللغة الفرنسية الذي يضخ دماء جديدة بفضل موهبة الكتاب المغاربة، مشيرة إلى أن جائزة (غونكور)، أكثر جائزة مرموقة في فرنسا، منحت لثلاثة كتاب مغاربة، اثنان منهما في فئة الرواية (الطاهر بنجلون وليلى سليماني)، والثالث في فئة الشعر في شخص عبد اللطيف اللعبي، علاوة على أشكال التعبير الثقافي والفني الأخرى، والموسيقى والسينما وغيرها.

من جهة أخرى، شددت السفيرة على أهمية التفاعل الثقافي في فضاء الفرنكوفونية الذي يسمح بالتبادل والتفاعل بين اللغات والثقافات المختلفة للدول الفرنكوفونية.

وقالت إنه “بالتأكيد، كان للغة الفرنسية تأثير على اللغات المحلية في بعض الدول، لكنها تأثرت أيضا بلغات أخرى، مثل اللغة العربية”، مسجلة أن “هذه اللغة التي نتشاركها هي أيضا لغة نتقاسم من خلالها قيمنا وتحدياتنا”.

ويتم الاحتفال بشهر الفرنكوفونية في بنما، من 8 إلى 25 مارس الجاري، من قبل السفارة الفرنسية والتحالف الفرنسي بمشاركة سفارات الدول الفركوفونية المعتمدة في هذا البلد الكاريبي، وبحضور ممثلي وسائل الإعلام.

وللسنة الخامسة على التوالي، تشارك سفارة المملكة في بنما بشكل فعال في هذا الحدث الثقافي، وذلك بعرض فيلم “ملائكة الشيطان” لأحمد بولان، بتوفير السطرجة باللغة الإسبانية.

وفي إطار التدابير الصحية والقيود المفروضة بسبب جائحة كوفيد-19، سيتم تنظيم جميع الأنشطة بطريقة افتراضية.

الحدث. و م ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.