المغاربة مجندون للدفاع عن الوحدة الترابية لبلدهم

0

أكد خبراء في العلاقات الدولية، أمس الأربعاء، أن المغاربة مجندون للدفاع بكافة الوسائل عن الثوابت الوطنية والوحدة الترابية لبلدهم.

واعتبر المتدخلون، خلال ندوة عن بعد نظمتها جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة تحت شعار “القضايا المقدسة للمملكة قبل كل شيء”، أن يقظة وتعبئة الشعب المغربي ستظل درعا حصينا ضد المناورات اليائسة الرامية للمس بثوابت المملكة وقيمها المقدسة.

وشدد رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، عبد الكريم بناني، على أن المغاربة، بكافة مكوناتهم، مجندون لتشكيل جبهة موحدة ضد كل من يحاول المس بثوابت المملكة.

وقال إن التمسك بالنظام الملكي، عبر تاريخ المغرب، شكل على الدوام أحد الركائز التي رسخت الوحدة الوطنية، معربا عن إدانته بأشد العبارات “للهجوم المقيت” لقناة تلفزيونية جزائرية ضد المؤسسات المغربية.

ولم يفت بناني، بهذه المناسبة، توجيه انتقاد “للمخادعين الجدد” الذين يصرون على زرع الإحباط والفوضى في المنطقة، مذكرا بأن فكرة تأسيس اتحاد المغرب العربي رأت النور بالمغرب، وهو المنظور المشترك الذي تستخدمه بعض الأطراف اليوم كذريعة لمهاجمة المملكة.

وبالنسبة لعميد كلية الحقوق أكدال – الرباط، فريد الباشا، فإن الصحافة الجزائرية أو الهجمات الإعلامية للمسؤولين الجزائريين ضد المغرب ليست سوى “محاولات فاشلة” لمواجهة الضربات المتوالية على كافة المستويات التي لحقت بالجزائر.

وشدد الأكاديمي على أن “ترسيخ الاعتدال والسلام والتعاون كلها محددات مكنت المغرب من تجنب الأخطار”، مبرزا الإنجازات التي حققتها المملكة في مختلف المجالات بفضل ملكية مواطنة، في وقت تواصل فيه البلاد زخمها على الأصعدة السياسية والديمقراطية والتنموية.

وقال إن “حرية التعبير لا يمكن ممارستها بلا حدود” دون تحمل مسؤولية قانونية أو سياسية أو حتى تاريخية.

من جانبه أبرز الصحفي والكاتب، الطيب دكار، أن الإنجازات الكبيرة للمملكة تشكل في الوقت ذاته “انتكاسة” بالنسبة لأعدائها، معتبرا أن “الهجوم غير اللائق” للتلفزيون الجزائري “الشروق” يعد “سابقة خطيرة” ستظل محفورة في الذاكرة الجماعية للمغاربة.

وحذر من أن “التطاول على رموز المملكة يعد خطا أحمر”، مذكرا بالمتابعات القضائية من أجل القذف في حق رؤساء دول أجنبية.

وعبر، في هذا السياق، عن أسفه لكون “الجزائر لم تفعل ذلك في حالة المغرب، حيث تم وضع أخلاقيات الصحافة المهنية جانبا”، واصفا “الصحافة الجزائرية بكونها أداة دعاية لحساب محرضيها”.

من جهته ، أكد الدبلوماسي السابق والأستاذ في عدة جامعات وطنية وأجنبية، إدريس قريش، أن المغرب دولة – أمة تقوم على ثوابت حضارية رسخت إشعاعها على المستويين القاري والدولي.

وشكل هذا اللقاء، الذي قام بتسييره عبد الكامل دينيا ونشطه خبراء بارزون، مناسبة للرد على التجاوزات الأخيرة لوسائل الإعلام الجزائرية تجاه رموز الأمة، وكذا للتطرق لبعض المواقف السياسية التي اتخذتها بعض الدول ضد المملكة.

الحدث. و م ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.