لطيفة بن زياتن: المغرب أرض استقبال وتقاسم وملاذ للمهاجرين

0

قالت لطيفة بن زياتن، الفائزة بجائزة زايد للأخوة الإنسانية برسم سنة 2021، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن المغرب أرض استقبال وتقاسم، وملاذ، يحظى فيه المهاجرون بترحيب حار.

وشددت بن زياتن، في تصريح صحفي على هامش زيارتها للمركز الاجتماعي للاجئين بمؤسسة شرق غرب ، نظمها مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالرباط بهدف تعزيز الجهود المبذولة لاستقبال اللاجئين وطالبي اللجوء بالمغرب، على أهمية التعايش “لأننا بحاجة إلى قبول الآخر، واختلاف الآخر، والتوجه نحو الآخر”.

وأضافت أن “المهاجر في حاجة إلى المساندة حتى يشعر بالراحة في المجتمع المضيف ويجد مكانه”، مبرزة أن “المغاربة، وحتى من هم في وضعية عوز، يبقون دائما على أبوابهم مفتوحة”.

وتعتبر لطيفة بن زياتن، الناشطة في مجال تعزيز الأخوة والتعايش، أول امرأة تحصل على جائزة زايد للأخوة الإنسانية، مناصفة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في حفل تكريم أقيم في أبوظبي في الثالث من فبراير 2021.

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة منح نصيبه من الجائزة لمفوضية اللاجئين تعبيرا عن دعمه للاجئين والنازحين حول العالم.

من جانبه، أشاد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب، فرانسوا ريبي دايكا، في تصريح للصحافة، بالمغرب الذي ” يوفر للاجئين الولوج إلى التعليم والخدمات الصحية وفرص الشغل”.

وبعد تسليطه الضوء على شجاعة وإنجازات السيدة بن زياتن، أشار المسؤول الأممي إلى أن مكتبه يهتم بشكل خاص “بقضايا التسامح والتعايش”.

من جهتها ، قالت نادية الطاري، مديرة مؤسسة شرق-غرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “بن زياتن رمز للمرأة الشجاعة والمكافحة، التي تناضل من أجل قضايا التسامح والتعايش”.

وأكدت أن هذه الزيارة تشكل “فرصة لمؤسسة شرق-غرب لاستلهام تجربة هذه المرأة الشجاعة من أجل تبادل الأفكار وخلق روابط بيننا”.

وأبرزت المسؤولة الجمعوية أن مؤسسة شرق-غرب “أنشأت جمعية للتعايش، مكونة من شباب مغاربة ولاجئين، تناضل، على وجه الخصوص، من أجل التسامح وتغيير العقليات”.

وتابعت أن التعدد الثقافي يعد أيضا محور عمل مهم للغاية داخل المؤسسة، بالنظر لتنوع الجنسيات التي تستقبلها، مع العمل أيضا من أجل الانفتاح وقبول الآخر.

وأشارت إلى أن السيدة بن زياتن قضت، في إطار مقاربة إنسانية وتضامنية ومندمجة، يوما من اللقاءات والتبادلات مع اللاجئين من أجل تحفيزهم على “عدم فقدان الأمل وعدم الاستسلام” لأن “التعايش مهم جدا لأننا في حاجة إلى قبول الآخر، واختلاف الآخر والتوجه نحو الآخر”.

وسجلت أن لطيفة بن زياتن كانت “سعيدة” لكون مهمتها الأولى بعد حصولها على جائزة زايد للأخوة الإنسانية كانت هي زيارة اللاجئين في المغرب، وقالت “إنهم من الفئات التي تحتاج للتعاطف والدعم، ويشرفني أن أتعرف على احتياجاتهم وأن أساهم في تسليط الضوء على قضيتهم الإنسانية، ليس فقط في المغرب بل في العالم بأسره.”

وبحسب احصائيات المفوضية ، فإن المغرب يستضيف حاليا حوالي 8000 لاجئ و5200 طالب لجوء.

وتوفر الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس عام 2013، للاجئين في المغرب الاستفادة من الحماية الاجتماعية والولوج إلى الخدمات الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية وفرص الشغل.

وتشيد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي تقود العمل الدولي الهادف لحماية الأشخاص المجبرين على الفرار من منازلهم بسبب الصراع والاضطهاد، بالتزام المغرب المتواصل بتنفيذ الميثاق العالمي للاجئين.

الحدث. و م ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.