المعرض الدولي للكتاب بكيبك: احتفاء بفن العيش المغربي وغنى الموروث الحضاري للمملكة

0

حسن العامري: تسلط المعارض الفنية التي أقامها المركز الثقافي المغربي بمونتريال “دار المغرب” ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب في كيبيك، الضوء على فن العيش المغربي، وغنى الموروث الثقافي للمملكة، مانحة زوار المعرض فرصة اكتشاف حضارة عريقة ومتعددة الروافد.

ويقدم أحد هذه المعارض، الذي أقيم تحت شعار “فن العيش في المغرب”، للزوار روعة وأناقة منتجات الصناعة التقليدية المغربية المذهلة بأصالتها المتوارتة جيلا عن جيل، والتي أبدعت في صنعها أنامل الحرفيين المغاربة.

ويقترح هذا المعرض على رواد هذا المحفل الثقافي الذي يستضيف المغرب كضيف شرف لدورته لهذه السنة، على الزوار الكنديين عامة وساكنة منطقة كيبك على وجه الخصوص، تشكيلة مختارة من المنتجات التي تعكس جمالية وروح الابداع الكامنة في نفائس الصناعة التقليدية المغربية و كذا موهبة الصناع التقليديين.

معرض آخر يشد اهتمام زوار معرض الكتاب الذي تتواصل فعالياته بمركز المؤتمرات الى غاية 15 ابريل الجاري، هو المعرض الجماعي للفن التشكيلي والصور الفوتوغرافية وفن الخط الذي يقام تحت شعار “المغرب.. احتفاء بالتنوع”.

ويعد هذا المعرض بمثابة دعوة لاكتشاف التنوع الفني الذي يزخر به المغرب، ومساهمة في تعزيز القيم النبيلة للعيش المشترك من خلال لوحات وأعمال لفنانين مغاربة، وكنديين من أصل مغربي، وكنديين ، والتي تمثل تعبيرات ومدارس فنية متنوعة.

ومن خلال هذه الفسيفساء الفنية الفريدة، تأخذ أعمال الفنانين (عبد الفتاح الجابري وشرف العرناطي وعمر كماوي ومحمد المخفي، وآن ماري أزولاي، وأوديل جالبير)، زوار هذا المعرض، في سفر فني وجمالي عبر أعمال فنية تعددت مدارسها، لكنها توحدت في عزف ترنيمة للتعايش الفني الحقيقي بين مبدعين من مختلف الأديان.

وإلى جانب المعرضين المشار اليهما آنفا، تتيح هذه التظاهرة الثقافية الفرصة للاطلاع على مختارات من الكتب والاصدارات التراثية الجميلة التي تسلط الضوء على الموروث الغني والمتنوع للمملكة وحضارتها المتعددة الروافد (العربية الاسلامية والامازيغية و العبرية والمتوسطية والصحراوية الحسانية…) والتي صنعت تفرد الهوية المغربية المتعددة.

والمعرض هو بطاقة سفر أيضا لاكتشاف مكامن السحر في بلد التنوع الكبير ،المغرب.

وتوفر هذه الفعاليات الثلاثة فرصة مثالية لإبراز تجليات الحضارة المغربية والتعريف بإبداعات المثقفين المغاربة في مختلف حقول الابداع وتقريبها من المتلقين في بلدان أخرى كما هو الحال بالنسبة لكندا، وبالتالي المساهمة في بناء جسور التواصل والحوار بين الثقافات.

وتجدر الاشارة الى أن المغرب يحل ضيف شرف على دورة معرض الكيبك الدولي للكتاب بدعوة من القائمين على المعرض.

وتعرف المشاركة المغربية تقديم عرض وثائقي متنوع من حيث لغاته ومواضيعه، يطمح لأن يقدم للجمهور الكندي صورة شاملة عن الثقافة المغربية في تعدديتها وتنوع روافدها، وذلك عبر رصيد وثائقي فكري وإبداعي، يتعرف منه خلاله الجمهور على أسماء الكتاب والمبدعين المغاربة من خلال آخر إنتاجاتهم التأليفية.

ويصل عديد العناوين في هذا الرصيد إلى 2000 عنوان، بمجموع نسخ يتجاوز 3500 نسخة، تعود إلى جهات إصدار متنوعة منها تسع دور نشر (أبي رقراق، وإفريقيا الشرق، وبكل الحروف، والتوحيدي، وسلايكي إخوان، والشعراوي، وطارق، ومرسم، وملتقى الطرق).

كما تعود هذه العناوني لـ14 مؤسسة حكومية وأكاديمية وبحثية، ويتعلق الأمر بكل من أرشيف المغرب، وأكاديمية المملكة المغربية، والرابطة المحمدية للعلماء، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومديرية الوثائق الملكية، ومعهد الدراسات الإفريقية، والمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، والهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، ووزارة الثقافة والاتصال، ووكالة تنمية جهة الشرق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.